قال مصدر مطلع على الأمر لشبكة "CNN" الأمريكية، إن خطة إسرائيل للرد على الهجوم الإيراني هذا الشهر جاهزة، دون تقديم مزيد من المعلومات، فيما يتوقع المسؤولون الأمريكيون حدوث ذلك قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية، والتي ستقام في أقل من ثلاثة أسابيع.
ووفقًا للشبكة الأمريكية، أكد مسؤولون إسرائيليون، بمن فيهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، للولايات المتحدة أن الضربة المضادة ستقتصر على الأهداف العسكرية وليس المنشآت النفطية أو النووية، وفقًا لمصدر.
وقال مصدر لشبكة CNN إن نتنياهو يتابع عن كثب السياسة الأمريكية وأن توقيت الرد العسكري الإسرائيلي ليس مرتبطًا بشكل مباشر بالانتخابات الأمريكية، لأنه قلق بشأن التداعيات السياسية على إسرائيل.
وصرح مصدر آخر مطلع على الأمر لصحيفة "واشنطن بوست" يوم الثلاثاء، إن الضربة الإسرائيلية على إيران ستتم بطريقة تتجنب "التدخل السياسي في الانتخابات الأمريكية".
وفي هذه الأثناء، قال المتحدث باسم وكالة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي أمس، إن احتمالات شن هجوم على المواقع النووية الإيرانية تظل منخفضة، لكن أي ضرر محتمل سيتم "تعويضه بسرعة".
وتعهد نتنياهو بأن إيران ستدفع ثمن الهجوم الصاروخي الذي وقع في الأول من أكتوبر، لكنه أكد للرئيس الأمريكي جو بايدن الأسبوع الماضي، أن رد القوات الإسرائيلية سيكون محدودًا بالأهداف العسكرية وليس مصافي النفط أو المحطات النووية.
وكانت إدارة بايدن-هاريس قد أعلنت علنًا معارضتها لضربة إسرائيلية على مواقع النفط والنووي في طهران، خوفًا من أن تؤدي إلى إشعال حرب شاملة في المنطقة. وقال مكتب نتنياهو ردًا على ذلك: "نحن نستمع إلى آراء الولايات المتحدة، لكننا سنتخذ قراراتنا النهائية بناءً على مصالحنا الوطنية".
كما حثت دول أخرى، إسرائيل على تجنب استهداف حقول النفط الإيرانية، حيث قد يتسبب ذلك في ارتفاع أسعار النفط.
وقال نتنياهو إن إسرائيل تعارض وقف إطلاق النار من جانب واحد في حربها مع حزب الله في لبنان. أما حزب الله فدعا قوات الاحتلال إلى قبول وقف إطلاق النار أو مواجهة "الألم"، مشيرًا إلى أنه سيكثف الهجمات إلى الجنوب في إسرائيل.
تقول السلطات اللبنانية إن عدد الهجمات الإسرائيلية في لبنان تجاوز 10 آلاف، حيث ضربت إسرائيل الضاحية الجنوبية لبيروت لأول مرة منذ عدة أيام، وقتل رئيس بلدية مدينة جنوب لبنان في ضربة يوم الأربعاء، وفقًا لوسائل الإعلام الرسمية.
أطلقت إيران عشرات الصواريخ باتجاه إسرائيل ردًا على اغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله ورئيس المكتب السياسي للحماس إسماعيل هنية وآخرين. وكان نتنياهو قد تعهد بأن "تدفع" إيران ثمن الهجوم.