الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

على عتبات البيت الأبيض.. نتنياهو يواجه خيارات مصيرية

  • مشاركة :
post-title
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

على مدار 16 شهرًا من الحرب، رفض رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الكشف عن رؤيته لمستقبل قطاع غزة، لكن يبدو أن يوم الحسم، لكل من الزعيم الإسرائيلي والقطاع الفلسطيني المدمر، أصبح قريبًا، بعدما تحدد موعد لقاء نتنياهو وترامب في البيت الأبيض.

ومن المقرر أن يلتقي نتنياهو الأسبوع المقبل مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض، حيث يُتوقع أن يتركز النقاش حول ما إذا كانت الهدنة المؤقتة التي تم التوصل إليها الشهر الماضي، والمقرر أن تستمر لمدة أربعة أسابيع أخرى، ستتحول إلى وقف دائم لإطلاق النار.

هل تحققت أهداف الحرب؟

ظاهريًا، يلتزم نتنياهو بالهدفين اللذين حددهما في بداية الحرب، وهما تدمير حركة حماس في قطاع غزة، وإعادة جميع الرهائن، حسبما ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية.

لكن الأمور أصبحت أكثر وضوحًا من أي وقت مضى، حيث يبدو أن هذين الهدفين غير قابلين للتحقيق معًا. فما إن انتهت المعارك، وأطلقت عملية إعادة 33 رهينة، حتى عاد مقاتلو حماس للظهور، مؤكدين سيطرتهم على قطاع غزة دون تأثر قواتهم، بحسب الصحيفة البريطانية.

وترى "فايننشال تايمز" أن ذلك كان بمثابة تذكير صادم للجمهور الإسرائيلي بأن "النصر الكامل" الذي وعد به نتنياهو، كان مجرد "وهم".

ويقول مايكل ميلشتاين، الضابط السابق في الاستخبارات الإسرائيلية: "الحرب لم تفض إلى انهيار حماس أو الإفراج عن الرهائن، كانت هناك إنجازات تكتيكية، لكن لا اتجاه استراتيجي. حماس لا تزال تحكم، وهي اللاعب المهيمن في غزة".

المرحلة الثانية من الصفقة

وخلال الأسبوع المقبل، سيبدأ الوسطاء الدوليون، بقيادة الولايات المتحدة، محادثات بشأن تفاصيل المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، في مفاوضات يتوقع أن تكون شاقة لضمان الإفراج عن عشرات الرهائن الإضافيين وإقناع الأطراف المتحاربة بالاتفاق على وقف تام لإطلاق النار.

وفي الوقت نفسه، سيكون على نتنياهو اتخاذ قرار بشأن ما إذا كان مستعدًا للمضي قدمًا في إتمام هذا الاتفاق. من جهة، عليه التعامل مع الرئيس الأمريكي ترامب، الذي يُعدّ أهم داعم دولي له، والذي أجبره على قبول الهدنة الأولية التي استمرت 42 يومًا، وجعل من إعادة جميع الرهائن هدفًا رئيسيًا له. ومن جهة أخرى، عليه أن يضمن استمرار دعم أعضاء اليمين المتطرف في حكومته، مثل وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، الذي عارض الهدنة وهدد بالاستقالة و"تفكيك" الائتلاف الحكومي إذا لم تستأنف إسرائيل الحرب وتعيد احتلال غزة بعد انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق في نهاية فبراير، حسبما ذكرت الصحيفة البريطانية.