وضع الرئيس الأمريكي جو بايدن، إعصار ميلتون وراء ظهره، من أجل زيارة ألمانيا المخطط لها قبل أسابيع، التي قد تكون بمثابة رحلته الأخيرة قبل انتهاء ولايته إلى جانب أنجولا أيضًا، بحسب موقع "تاجز شاو".
وبسبب إعصار ميلتون ميلتون الذي ضرب فلوريدا الأسبوع الماضي، ألغى الرئيس الأمريكي بايدن رحلته المقررة إلى ألمانيا الأسبوع الماضي، بعد أن أعلن البيت الأبيض في بيان له "أنه نظرًا للمسار المتوقع وقوة الإعصار فإن الرئيس سيؤجل رحلته إلى ألمانيا وأنجولا وسيعمل على الإشراف على الاستعدادات لمواجهة العاصفة"، أما الآن فيرغب بايدن في تعويض ذلك الجمعة المقبل.
وبسبب المخاوف من حدوث دمار كبير جراء الإعصار، بقي بايدن في البلاد، خاصة أنه تعرّض في السابق لضغوط بسبب تعامله مع إعصار هيلين، واتهم المرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترامب الرئيس الأمريكي ونائبته كامالا هاريس بعدم القيام بما يكفي لمساعدة ضحايا العاصفة.
كانت هذه أول زيارة ثنائية يقوم بها بايدن إلى ألمانيا خلال فترة ولايته التي استمرت أربع سنوات تقريبًا، ومن المقرر عقد اجتماعات مع الرئيس الاتحادي فرانك فالتر شتاينماير والمستشار أولاف شولتس.
وعلى الرغم من أن اجتماع قمة مجموعة الاتصال الأوكرانية لم يتم عقده -كان مقررًا له أمس السبت في قاعدة القوات الجوية الأمريكية في رامشتاين، إلا أن الزيارة القصيرة المخطط لها الآن من المرجّح أن تدور حول المواضيع السياسية نفسها، وعلى رأسها الإجراءات الإضافية لمؤيدي أوكرانيا الغربيين والحرب في الشرق الأوسط.
وفي مكالمة هاتفية بعد إلغاء الزيارة الأولى أكد شولتس وبايدن مجددًا استمرار تعاون بلديهما الوثيق والدعم المشترك للدفاع عن أوكرانيا ضد العدوان الروسي، نظرًا لما تتمتع به البلدان من علاقات قوية.
ويمكن أن يُسجل إعصار ميلتون في التاريخ باعتباره أحد أكثر الأعاصير تكلفة من نوعه، ووفقًا للخبراء، فمن المرجّح أيضًا أن يؤدي ذلك إلى انخفاض كبير في الأداء الاقتصادي للولايات المتحدة، إذ يتوقع الخبراء أيضًا حدوث أضرار جسيمة في الممتلكات، ووفقًا لتقديرات المحللين في وكالة التصنيف Morningstar DBRS، قد تواجه صناعة التأمين خسائر تأمينية تتراوح بين 60 مليار دولار و100 مليار دولار.