الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

رغم تقدمها.. هاريس تتخلف عن "بايدن" و"كلينتون" في الاستطلاعات

  • مشاركة :
post-title
تغيير منهجيات استطلاعات الرأي منذ عام 2016 قد يكون السبب في تقلص تقدم هاريس

القاهرة الإخبارية - أحمد صوان

مع بقاء أقل من أربعة أسابيع حتى الخامس من نوفمبر، موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وبدء التصويت المبكر في بعض الولايات، يبدو أن تقدم المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس (نائبة الرئيس الحالي) في استطلاعات الرأي، يتخلف عن الرئيس جو بايدن، وكذلك المرشحة السابقة هيلاري كلينتون، في نفس الموعد في عامي 2020 و2016 على التوالي.

ويُظهِر متوسط ​​استطلاعات الرأي التي أجرتها مؤسسة RealClearPolling أن هاريس تتقدم بفارق 1.8 نقطة على الرئيس السابق دونالد ترامب، المرشح الجمهوري، حتى اليوم الجمعة، كما نقلت مجلة "نيوزويك".

وكان بايدن متقدمًا على ترامب بفارق 10.3 نقطة في 11 أكتوبر 2020، وفقًا لمتوسط استطلاعات الرأي للمؤسسة نفسها؛ بينما كانت كلينتون، مرشحة الحزب الديمقراطي في عام 2016، متقدمة على ترامب بست نقاط في نفس التاريخ في عام 2020.

وكان فوز ترامب في عام 2016 بمثابة مفاجأة بالنسبة لمؤسسات استطلاع الرأي في البلاد، إذ أظهرت معظم استطلاعات الرأي تقدم كلينتون على ترامب طوال الحملة الانتخابية لعام 2016، على الرغم من أن هذا تضاءل في العديد من الاستطلاعات في الأسابيع الأخيرة قبل الانتخابات.

وحصلت كلينتون على ما يقرب من ثلاثة ملايين صوت أكثر من ترامب، لكنه فاز في المجمع الانتخابي والرئاسة.

أما بايدن، ففاز بالتصويت الشعبي والمجمع الانتخابي في عام 2020، لكن ترامب حصل على أصوات أكثر مما أشارت إليه استطلاعات الرأي.

وكانت حملة ترامب ذكرت، مرارًا وتكرارًا، أن استطلاعات الرأي العامة تقلل من تقدير قاعدة دعمه.

آراء وترجيحات

ونقلت "نيوزويك" عن خبراء استطلاعات الرأي أن التغييرات التي تم إجراؤها في منهجيات استطلاعات الرأي منذ انتخابات عام 2016 قد تكون السبب في تقلص تقدم هاريس.

وقال جرانت ديفيس ريهير، أستاذ العلوم السياسية بجامعة سيراكيوز، إن "عملية الترجيح، والتي يجب أن تتم بشكل مكثف في هذه الاستطلاعات وتتطلب اتخاذ قرارات حاسمة، تتطور باستمرار، وهي هدف متحرك".

وأوضح: "لذا فإن التناقض قد يكون راجعًا إلى اختلاف في الترجيح، من أجل عكس حقيقة أن استطلاعات الرأي منذ عام 2016 كانت تميل إلى التقليل من دعم ترامب لأسباب متنوعة".

وأضاف "ريهير" أنه "إذا لم يكن الاختلاف يرجع فقط إلى الترجيح -ولا توجد طريقة لمعرفة ذلك على وجه اليقين حيث لم يُجر التصويت بعد- فقد يشير ذلك إلى قلق بشأن حملة هاريس".

وكانت هاريس تمكنت من دحض تقدم ترامب في استطلاعات الرأي منذ دخولها السباق الرئاسي في يوليو، بعد تنحي بايدن بعد أقل من شهر من أدائه الكارثي في ​​المناظرة ضد سلفه الجمهوري.

وأشارت "نيوزويك" إلى أن أغلب استطلاعات الرأي الوطنية الأخيرة تعطي المرشحة الديمقراطية تقدمًا ضئيلًا على ترامب، ولكنها عادة ما تكون ضمن هامش الخطأ، ولا تزال المنافسة محتدمة، وقد تتحدد النتيجة بهامش ضئيل في الولايات المتأرجحة.

كما تشير بعض استطلاعات الرأي إلى أن ترامب يكتسب أرضية في الولايات المتأرجحة، وإذا لم تتمكن هاريس من الفوز في ولايات الجدار الأزرق -بنسلفانيا وميتشيجان وويسكونسن- فإن هذا من شأنه أن يجعل طريقها إلى الرئاسة أكثر صعوبة.

ويعد أداء هاريس في استطلاعات الرأي الوطنية أفضل مقارنة بالولايات المتأرجحة، وهو ما يعني أنها تكتسب المزيد من الدعم في الولايات التي من المرجح أن تفوز فيها بالفعل؛ وفق ريهير، بينما تكشف انتخابات 2024 فترة من الاستقطاب السياسي المكثف، مع وجود عدد قليل من الناخبين غير المقررين وعدم اليقين بشأن نسبة المشاركة في التصويت.