أفرجت السلطات اللبنانية، عن صحفي إسرائيلي تم اعتقاله في لبنان في الضاحية الجنوبية لبيروت، الثلاثاء الماضي، بتهمة التجسس بعد دخوله البلاد بجواز سفر أجنبي، وتم ترحيله إلى الولايات المتحدة، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام عبرية اليوم الخميس.
وأفادت التقارير بأن جوشوا تارتاكوفسكي (إسرائيلي يبلغ من العمر 42 عامًا، ولد في الولايات المتحدة) دخل لبنان بجواز سفر بريطاني مع مجموعة من الصحفيين الآخرين في وقت ما خلال الأسبوعين الماضيين.
وقال موقع "واينت" العبري، إن جوشوا تارتكوفسكي دخل إلى لبنان بصفته "صحفيًا"، مع مجموعة من الصحفيين الآخرين، لكن سلوكه أثار الشكوك وتم نقله للاستجواب حيث تم اكتشاف جواز سفره الإسرائيلي.
ونشر موقع "يانت" الإسرائيلي، اليوم أنه تم إطلاق سراح تارتاكوفسكي بعد ضغوط أمريكية، بينما قال مسؤولون إسرائيليون لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أمس الأربعاء إنهم كانوا على علم بالحادث وكانوا يتعاملون معه.
ولم يتضح ما إذا كان دخوله لبنان مرتبطًا بحرب إسرائيل ضد جماعة حزب الله، التي تصاعدت في سبتمبر المنقضي بعد ما يقرب من عام من الهجمات عبر الحدود. وبحسب ما ورد، تم اعتقال تارتاكوفسكي في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله.
ويعد دخول الإسرائيليين إلى لبنان محظور بموجب القانونين الإسرائيلي واللبناني،.
ووفقًا لصحيفة "الأخبار" اللبنانية، فإنه سلوك الصحفي أثار الشكوك، وتم اقتياده للاستجواب، ولدى تفتيشه، عُثر بحوزته على جواز سـفر إسرائيلي باسم جوشوا تارتاكوفسكي، من موالد العام 1982 في الولايات المتحدة الأمريكية، وعند البحث عـن الاسـم عبر الإنترنت ظهر اسم شبيه له لشخص يعمل في موقع إسرائيلي.
وفي رد فعل رسمي، قال متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي: إن "المسألة معروفة لدى السلطات المختصة في إسرائيل، ويتم التعامل معها من قِبل السلطات المخولة". وأضاف: "للأسف، هذه ليست المرة الأولى التي يدخل فيها مواطنون إسرائيليون إلى أراضي دول معادية، رغم أن ذلك يحظرها لقانون، ويشكل خطرًا على أمنهم".
وتشير حسابات المفرج عنه على مواقع التواصل الاجتماعي إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يزور فيها بيروت. ووفقًا لصحيفة "بحدري حريديم" الإسرائيلية، فإن تارتاكوفسكي يهودي متشدد سابق، نشأ في عائلة يهودية متشددة وخدم في جيش الاحتلال الإسرائيلي ووصل إلى رتبة رقيب أول، وقد كتب مقالات لموقع "زو هديرخ" (هذا هو الطريق) المرتبط باليسار المتطرف في إسرائيل.