الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

كريات شمونة "المشتعلة".. فشل إسرائيلي في إبعاد صواريخ حزب الله

  • مشاركة :
post-title
آثار الهجوم على مستوطنة كريات شمونة

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

لم تنجح مساعي جيش الاحتلال الإسرائيلي في هجومه على لبنان المستمر منذ نحو أسبوعين، في تحقيق هدفه المتمثل في إبعاد صواريخ حزب الله عن شمال إسرائيل، وتحديدًا كريات شمونة، المستوطنة التي أصبحت مهجورة، بعد عمليات الإخلاء الكبيرة، ونزوح المستوطنين، تفاديًا لصواريخ حزب الله.

ولم تهدأ كريات شمونة لحظة، منذ اشتداد القتال بين إسرائيل وحزب الله عقب اغتيال حسن نصر الله، وتنفيذ جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية مكثفة في الجنوب اللبناني، دون انقطاع لصافرات الإنذار.

وفي أحدث سلسلة للهجوم على شمال إسرائيل، عبرت نحو 40 قذيفة من الأراضي اللبنانية إلى منطقة كريات شمونة والجليل الأعلى، كما أصاب صاروخ منزلاً أحدث به أضرارًا كبيرة.

وتم إطلاق صفارات الإنذار للتحذير من إطلاق قذائف صاروخية في ميتولا وكريات شمونة ومستوطنات أخرى في أطراف الجليل، بما في ذلك كفار يوفال، وكفار جلعادي وتل حاي، وماجيف عام، بحسب يدعوت أحرنوت.

3 آلاف صاروخ في أسبوعين

أطلق حزب الله أكثر من 3000 صاروخ على شمال إسرائيل، منذ أن شن جيش الاحتلال هجومه على لبنان في 23 سبتمبر.

وتسعى إسرائيل إلى تسهيل عودة حوالي 60 ألف شخص نزحوا بسبب هجمات حزب الله المستمرة منذ أكتوبر 2023 إلى ديارهم، والقضاء على تهديد حزب الله.

خسائر شمال إسرائيل

وأسفرت هجمات حزب الله على شمال إسرائيل خلال العام الماضي عن مقتل 28 مدنيًا، إلى جانب مصرع 34 جنديًا وجنديًا احتياطيًا في المناوشات عبر الحدود وفي العملية البرية التي شنتها إسرائيل في جنوب لبنان في أواخر سبتمبر.

ووفقًا لجيش الاحتلال الإسرائيلي، أطلق حزب الله أكثر من 8800 صاروخ وطائرة بدون طيار على الأراضي الإسرائيلية في أقل من عام بقليل.

رفضن العودة

وتواجه إسرائيل أزمة كبيرة بعد 370 يومًا من الحرب الوحشية على غزة، إذ يرفض المعلمون العودة للتدريس في المستوطنات المهددة أمنيًا، بعد الفرار منها عقب "عملية طوفان الأقصى"، وهو ما يهدد نظام التعليم.

وأعلن أكثر من 11% من معلمات ومعلمات رياض الأطفال في المدينة، أنهن لن يعدن للتدريس في العام الدراسي المقبل في المدينة الواقعة على الحدود اللبنانية.

وتظهر البيانات الأولية التي جمعتها دائرة التعليم في مستوطنة كريات شمونة، وهي أكبر سلطة بين 42 منطقة نازحة في الشمال، أن أكثر من 11 بالمئة من المعلمين أبلغوا مدراء المدارس أنهم لن يقوموا بالتدريس في العام المقبل.

قدم ما لا يقل عن 77 معلمًا من أصل 643 موظفًا في جهاز التعليم في كريات شمونة حتى الآن، طلبات ليتم تعيينهم في مكان عمل جديد في المدينة التي انتقلوا إليها، والتي لن يعودوا منها بعد الآن، أو بدلًا من ذلك طلبوا الذهاب إلى إجازة مرضية أو التقاعد المُبكر.

كريات شمونة الفقيرة

وتبعد كريات شمونة، حوالي ميل (2 كيلومتر) عن الحدود اللبنانية، ورحل 80٪ من سكانها. 23.000 ساكن، ومع ذلك لا يزال الآلاف هناك، مستشهدين بمزيد من الأسباب، بما في ذلك الرغبة في الحصول على منحة إعادة التوطين السخية التي تقدمها الحكومة؛ الارتباط العاطفي؛ والقناعات الأيديولوجية الصهيونية.

كانت كريات شمونة، مدينة أقصى شمال إسرائيل، مجتمعًا فقيرًا نسبيًا حتى قبل الحرب، وكان متوسط ​​الراتب الشهري هناك حوالي 10,000 شيكل (2,772 دولار)، إلى جانب الندرة النسبية في فرص العمل وغير ذلك من المشاكل التي يعاني منها ما يسمى بالمحيط الخارجي لإسرائيل.