الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الأمريكية آنا فهر: "وادي المنفي" يعكس تأثير الحرب على العائلات في أعقاب النزوح

  • مشاركة :
post-title
بوستر فيلم "وادي المنفي"

القاهرة الإخبارية - ولاء عبد الناصر

شقيقتان سوريتان تتوقان للم شملهما مع ما تبقي من أسرتهما، غير أنهما تدركان فيما بعد بأن رحلتهما إلى المنفى معًا ما هي إلا اختبار لوفائهما لبعضهما، هذه قصة الفيلم الروائي الطويل "وادي المنفي"، للمخرجة الأمريكية آنا فهر، والذي عرض مؤخرًا في مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي في نسخته الـ 12.

 تقول المخرجة الأمريكية آنا فهر لموقع "القاهرة الإخبارية": في عام 2012، كنت أعيش في لبنان وأقوم بالتدريس في الجامعة اللبنانية الأمريكية، وفي ذلك الوقت تقريبًا، بدأ عشرات الآلاف من السوريين يتدفقون على البلاد، فارين من الحرب في سوريا".

وتضيف: "في عام 2013، قمت بعمل فيلم قصير بعنوان "لعبة العبور" يستكشف موضوعات الهجرة والمنفى من خلال عدسة طفلين فلسطينيين يلتقيان مع لاجئ سوري على طريق نائية في شمال لبنان، وبعد الانتهاء من هذا الفيلم، قمت بعمل فيلمين وثائقيين تفاعليين عن الأمهات السوريات اللاجئات أثناء كتابة السيناريو لفيلم "وادي المنفي"، كنت مهتمة باستكشاف موضوعات المنفى والهجرة من خلال عدسة أنثوية، سواء في عملي الوثائقي أو في فيلمي الطويل. فقد كنت مهتمة بشكل خاص بالتفكير في آثار الحرب على الشابات اللاتي يمررن بمراحل محورية في حياتهن، وهو ما فعلته من خلال شخصيتي ريما ونور، اللتين تصلان إلى لبنان بآمال وأحلام مختلفة جدًا لمستقبلهما".

لقطة من فيلم "وادي المنفي"

كواليس العمل

حول التحديات التي واجهتها لخروج فيلم "وادي المنفى" إلى النور، قالت المخرجة الأمريكية: استغرق تصوير الفيلم 25 يومًا، والتحديات التي واجهتني هو أن الفيلم تم إنتاجه في عام 2021 خلال أزمة فيروس كورونا، وكان وقتها لبنان يواجه انهيارًا اقتصاديًا وأزمة عملة ونقص الغاز، فلقد عمل فريق الإنتاج الخاص بي بجد لإكمال الإنتاج في ظل هذه التحديات الهائلة.

أوضحت: "قمنا بالتصوير في مخيم حقيقي للاجئين في وادي البقاع بالتعاون مع مجتمع اللاجئين السوريين هناك، وجاءت ممثلتانا الرئيسيتان، ماريا حسن وهالة حسني، إلى لبنان من سوريا خلال السنوات الأولى للحرب السورية. كانت هي المرة الأولى التي يتصرفون فيها أمام الكاميرا".

لقطة من فيلم "وادي المنفي"
رسالة العمل

حول الرسالة التي سعت مخرجة "وادي المنفي"، لتقديمها في الفيلم، تقول:" يعكس فيلمي الخيارات الصعبة التي تتخذها النساء عند خوض الحرب والهجرة والمنفى. ويستكشف أيضًا تأثير الحرب على العائلات، والروابط التي تتشكل بين النساء في غياب الرجال، وكيف يمكن لهذه الروابط أن تتفكك في أعقاب النزوح".

وتابعت: "باعتباره هذا العمل أول فيلم روائي طويل لي، كان هذا الفيلم بمثابة تحدي كبير على العديد من المستويات، استغرق الأمر ثماني سنوات لإكماله من البداية إلى النهاية، وعلى الرغم من أن صناعة الفيلم كانت صعبة للغاية، إلا أنه كان من الرائع العمل مع طاقم عمل موهوب كهذا، بما في ذلك شريكتي في الإنتاج، لارا أبو سيفان، ومنتجة الإنتاج، زينة بدران. أنا فخورة بالعمل الذي أنجزناه معًا. 

تضيف: لا يزال العديد من فريقي موجودين في لبنان، فأنا أصلي من أجل سلامتهم وهم يواجهون صدمة لا توصف نتيجة للهجوم الإسرائيلي المستمر على لبنان، وأشعر بحزن عميق لما يحدث في لبنان ".

لقطة من فيلم "وادي المنفي"
مهرجان وهران

شارك فيلم "وادي المنفى"، في الدورة 12 لمهرجان وهران بالجزائر، وحول ذلك تقول: "يشرفني أن أكون جزءًا من مهرجان وهران السينمائي لهذا العام وأن أكون من بين هذه المجموعة الرائعة من الأفلام من جميع أنحاء العالم العربي. باعتباري مخرجة أفلام إيرانية-كندية، أشعر بالتواضع عندما أعرف أن فيلمي لاقى استحسان الجمهور العربي وآمل أن تجد القصة صدى واسع لديهم".

وتضيف: "كما سيُعرض الفيلم الأسبوع المقبل في باريس في مهرجان الفيلم اللبناني بفرنسا، وفي فلورنسا بإيطاليا في الأسبوع التالي في مهرجان الشرق الأوسط الآن السينمائي. وفي نوفمبر، سيتم عرضه في برشلونة بإسباني".