- مصر البوابة الذهبية للنجوم العرب.. وأسعى للبطولة المطلقة في الدراما المشتركة
- مشاركتي في "نظرة حب" أفادتني في التنوع الثقافي
- أتمنى تقديم أعمال عن رموز الأدب اللبناني التراثي الشعبي ومنهم جبران خليل جبران
يؤدي الممثل اللبناني ميشال حوراني شخصياته التي يجسدها في الأعمال الفنية سواء في السينما أو التلفزيون بشكل خاص يميزه، مهما بلغت صعوبة الشخصية واختلافها عما سبق أن جسّده، إذ يسجل تاريخه الفني العديد من الأدوار المميزة في الدراما التلفزيونية منها "الشحرورة"، "قلبي دق"، "ستيلتو"، "الهيبة"، وأيضًا حقق نجاحًا كبيرًا مع فيلمه "وادي المنفي"، الذي حصد 7 جوائز في مهرجانات سينمائية عالمية.
وفي السباق الدرامي الرمضاني المنقضي خاض "حوراني" تجربة مختلفة من خلال مسلسل "نظرة حب"، الذي جاءت مشاركته فيه كنتاج تراكمي لمشواره الفني، حسبما يؤكد في حواره لموقع "القاهرة الإخبارية"، إذ يقول: "جاء ترشيحي للمسلسل نتيجة عدة عوامل في رصيدي كممثل.. بدءا من البطولات المحلية وصولًا للدراما المشتركة، وبعدما قرأت دوري تحمست للغاية لأكون جزءًا من العمل، خصوصًا أن شخصية "نبيل" التي أجسدها مليئة بالتفاصيل والمراحل أثناء المسلسل وتدخل في صراع مع بطل العمل باسل خياط".
ابتعد "حوراني" في تجسيده لشخصية نبيل عن النمطية في الأداء، إذ أوضح: "رغم أنه شخص لديه مشاعر وأحاسيس ويحب من قلبه، إلا أنه يفضل مصلحته الشخصية على أي شيء، فهو شخصية ترمز إلى الشر، لكنني حرصت على تقديمها بشكل عميق وعدم اللجوء إلى سطحية الشرير التي تظهر في أغلب الأعمال الدرامية، محاولًا أن أضيف عليها وأذاكرها بشكل جيد للغاية والتركيز على مراحل هذه الشخصية من الحب والقلق والكذب والإصرار والرغبة في تغليب المصلحة على حساب أي شيء".
الموجة الفكرية
لم تكن تفاصيل الشخصية وحدها سببًا في حماس النجم اللبناني للعمل، بل أيضًا التنوع الثقافي في المسلسل فهو دراما لبنانية سورية مشتركة، بقيادة المخرج المصري حسام علي، إذ يقول: "تجربتي مع حسام علي من أفضل التجارب بين الممثل والمخرج لأنه تجمعنا موجة فكرية واحدة في تحليل وفهم الشخصيات ودوافعها وبالتالي ظهرت بيننا كيمياء قوية في التحضير لشخصية "نبيل"، وأعتبر أن هذا التعاون مكسب كبير لي".
ويضيف: "بينما كواليس العمل مع الفنانة كارمن بصيبص ممتعة للغاية فهي تشبهني كثيرا في الالتزام والاحتراف والجدية، وكذلك الشغف في العمل، كما أنني اكتشفت خلال لقائي مع النجم باسل خياط أنه محترف على المستويين الإنساني والفني".
وادي المنفي
وحول مشاركته في فيلم "وادي المنفي"، الذي حصد العديد من الجوائز في مهرجانات سينمائية مختلفة، يقول: "تجربتي في الفيلم مميزة للغاية وتعتبر جزءًا أساسيًا في مسيرتي الفنية، وعندما تم اختياري من قِبل المخرجة الأمريكية أنا فاهر، سعدت للغاية لأنه نقلة نوعية في مشواري ويتحدث عن قضية إنسانية عن مخيم اللاجئين في سوريا، فهذا الأمر حمّسني لتقديم عمل يناقش قضية مهمة مثل اللجوء، وحصد الفيلم على 7 جوائز في أهم المحافل السينمائية وشهد عرضه الأول في مهرجان بيروت الدولي لسينما المرأة، وكما ذكرت هذا العمل نقطة تحول في مسيرتي الفنية".
مركز الدراما والسينما
يشير ميشال حوراني إلى أن تجربته في مصر من خلال مسلسل "ولاد تسعة"، كانت مميزة ويتمني تكرارها، إذ يقول: "مصر محور العمل الفني العربي تاريخيًا وهي مصنع ومركز الدراما والسينما، وتعتبر البوابة الذهبية لاكتشاف المواهب العربية وتساعد على الانتشار، وأتمنى أن يكون لي تجارب مختلفة فيها خلال الفترة المقبلة".
عمل تاريخي
طموحات كثيرة تداعب عقل الفنان اللبناني ميشال حوراني، يتمنى تحقيقها، إذ يقول: "أنا شخص انتقائي في اختيار أدواري ودائمًا أبحث عن المختلف الذي يضيف لي في مسيرتي ولا يهمني الانتشار بقدر الجودة، وأتمنى يومًا أن أخذ فرصتي في البطولة المطلقة في الدراما المشتركة، وأن أقدم أعمالًا تاريخية تضيف إلى مسيرتي الفنية، كما أتمنى تقديم أعمال عن الأدب اللبناني التراثي الشعبي ورموزه ومنهم جبران خليل جبران".