الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

السياسة السبب.. أمنيون يحملون بن جفير وسموتريتش مسؤولية "عملية يافا"

  • مشاركة :
post-title
الفلسطينيان محمد مسك وأحمد الهيموني منفذا عملية إطلاق النار في يافا

القاهرة الإخبارية - أحمد صوان

شهدت مدينة يافا، مساء أمس الثلاثاء، حادثة إطلاق نار استهدفت موقعين، بما في ذلك محطة القطار الخفيف وكنيس بالقرب من تل أبيب، ما أسفر عن مقتل 7 إسرائيليين وإصابة 15 آخرين بجروح متفاوتة، بحسب الإعلام العبري.

وكانت دورية "سيلاع" التابعة لبلدية تل أبيب –يافا، والإسرائيليين الذين كانوا متواجدين في مكان الحادث، قد هاجموا منفذي العملية مستخدمين الأسلحة الشخصية التي كانت بحوزتهم، ما أسفر عن استشهادهما؛ كما نقل موقع "I24".

وأشارت الصحف الإسرائيلية إلى أن منفذي العملية ينتميان إلى حركة حماس وينحدران من منطقة الخليل.

وعقب الهجوم، نشرت صحيفة "معاريف" تقريرًا تحدثت فيه مع مسؤولين في الجهاز الأمني الإسرائيلي حول الاحتياطات التي يتخذها أمن الاحتلال من أجل إيقاف الناشطين الفلسطينيين من التسلل إلى إسرائيل وتنفيذ هجمات منفردة.

ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية أن جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) قدم لمجلس وزراء الاحتلال ما وصفوه بـ "مخطط ممتاز"، من شأنه أن يسمح للفلسطينيين بالعمل داخل الأراضي التي يسيطر عليها الاحتلال "بطريقة منظمة، مع التشخيص الفردي، وتقييد العمر والقياسات الحيوية في الصباح والمساء".

لكن من الناحية العملية، فإن هذه الخطة عالقة في مجلس الوزراء الإسرائيلي بسبب "التأخير السياسي"، حسب وصف المصادر الأمنية.

ونقلت الصحيفة عن مصادرها: "بن جفير (وزير الأمن القومي) وسموتريتش (وزير المالية) يعرقلان خطة الشاباك فقط بسبب مفهوم سياسي. هما يعرضان الأمن للخطر ولا يروجان لخطة الحل الحقيقي للمشكلة".

وأضافت المصادر: "من المستحيل جعل إنفاذ القانون ضد المقيمين غير الشرعيين أسوأ عندما لا تكون هناك حلول مناسبة للسجن. ومن المستحيل الاستمرار في وضع يدخل فيه الشباهيم (السكان غير الشرعيين) مرارا وتكرارا، وتطلق الشرطة سراحهم في الخارج".

قلق أمني

أظهر التحقيق المشترك لـ "الشاباك" وشرطة تل أبيب، أن الفلسطينيين اللذين نفذا الهجوم هما محمد مسك (19 عامًا)، وأحمد الهيموني (25 عامًا)؛ وكان بحوزتهما سلاح آلي أمريكي من طراز M16 ومخازن رصاص وسكين.

وأشارت التحقيقات الإسرائيلية إلى أن الشابين من سكان مدينة الخليل، ولم يسبق أن اعتقلا سابقا "وعرف أن أحدهما كان متورطا بالمشاركة في اشتباكات (مع الاحتلال)".

وقام جنود من الجيش الإسرائيلي وعناصر من الشاباك بعمليات مسح لمنزلي الشابين اللذين نفذا الهجوم. وفي الوقت نفسه، تم اعتقال والتحقيق مع عدد من المشتبه بهم، والذين زعم الأمن الإسرائيلي أنهم "متورطين في مساعدة الشابان على شراء الأسلحة ودخول إسرائيل".

كما اعتقلت قوات الشاباك والقوات الخاصة، خلال الليل أيضًا، 16 فلسطينيًا في جميع أنحاء الضفة الغربية، وفي رام الله وكفر عقب بمنطقة رام لله؛ كما داهمت قوات المستعربين بلدة برقين لإلقاء القبض على فلسطيني آخر؛ كما ذكر موقع "I24".