الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مخرجة "لاجئ": اخترت زاوية إنسانية لتجسيد ألم وصمود الفلسطينيين

  • مشاركة :
post-title
لقطة من فيلم "لاجئ" للمخرجة دعاء شعبان

القاهرة الإخبارية - ولاء عبد الناصر

وسط العدوان على فلسطين ومشاعر تحمل الأمل والرغبة في الصمود، تدور قصة الفيلم الوثائقي "لاجئ" المشارك في النسخة المقبلة لمهرجان الإسكندرية السينمائي، إذ جاءت أحداث الفيلم الذي حمل توقيع المخرجة المصرية دعاء شعبان، بين مزيج لواقع أليم وأمل يتعلقون به.

تقول المخرجة دعاء شعبان لموقع "القاهرة الإخبارية": "استلهمت فكرة الفيلم من سؤال كان يردده والدي حول ما الذي يمكنني تقديمه للشعب الفلسطيني وسط هذه المجازر التي تقع كل يوم من قبل الكيان الإسرائيلي، حيث أثر ذلك في بدرجة كبيرة، لذا قررت بعد أحداث 7 أكتوبر، تقديم عمل فني عن هذه الأحداث، ولكن بزاوية مختلفة وجديدة لم يتناولها المخرجون السابقون".

وتضيف: "بدأت في التواصل مع مجموعة من الفلسطينيين، سواء ممن هم موجودون في أرضهم أو خارجها، وسمعت منهم قصصًا كثيرة مختلفة وآراءً متباينة عمّا حدث في فلسطين من قبل المحتل، وجمعت جميع الآراء حتى وصلت للزاوية التي سأقدم بها العمل، لذا اخترت الشق الإنساني حتى أقدم تفاصيل حياة هؤلاء الذين يعيشون بلا حياة، فهم لا يمتلكون احتياجات الحياة الطبيعية من مأكل ومشرب وملبس وشعور بالأمان والمنزل، حيث تعتبر هذه الأمور بالنسبة لهم رفاهية لا يمتلكونها".

بوستر فيلم "لاجئ" للمخرجة دعاء شعبان
كواليس العمل

تؤكد مخرجة فيلم "لاجئ"، أن كواليس العمل كانت مأساوية للغاية، إذ تقول: "كان من الصعب عليّ التفرقة بين كوني إنسانة تتأثر بهذه الأمور التي تحدث في أهل فلسطين وكوني مخرجة لها رؤية في توصيل رسالتها، لذا استغرق العمل مني نحو 4 أشهر للخروج إلى النور، من ناحية التحضير والتواصل مع الفلسطينيين، كما تم تصويره ومونتاجه في أربعة شهور أخرى".

وتضيف:" الفيلم كان مليئًا بالصعوبات والتحديات، منها النفسية وهذا الأمر كان صعبًا عليّ للغاية ومنها تحديات التواصل مع الفلسطينيين، خصوصًا أن طرق التواصل معهم كانت صعبة لعدم وجود شبكات اتصال وإنترنت ونزوحهم من مكان لآخر كل يوم بسبب الحرب، وأيضًا خوفهم من الحديث عمّا يحدث لهم بسبب تهديدات المحتل".

لقطة من فيلم "لاجئ" للمخرجة دعاء شعبان
أقوى الشعوب

تشير المخرجة المصرية إلى أن رسالتها من العمل كانت تسليط الضوء على حياة الفلسطينيين بعد الحرب، إذ تقول: "أردت توصيل رسالة للعالم كله أن شعب فلسطين من أقوى شعوب العالم، فهو شعب مثابر ومكافح ويتحمل الصعوبات حتى لا يترك أرضه ومتمسك بها لدرجة كبيرة، رغم كل الصعوبات التي يعيشون فيها".

وتضيف: "فخورة بمشاركة الفيلم في مهرجان الإسكندرية السينمائي، لأنني أريد توصيله لأكبر عدد ممكن من الناس، فهذه المهرجانات تساعد على انتشار الأعمال، كما أشعر بالفخر باعتباره أولى تجاربي وأتمنى مشاركته في جميع المهرجانات الدولية".