الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"معاقة عقليا".. ترامب يصعد هجومه على "هاريس" بسبب قضية الهجرة

  • مشاركة :
post-title
المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأمريكية والرئيس السابق "دونالد ترامب"

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

صعّد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، مرشح الحزب الجمهوري بانتخابات الرئاسة، من هجومه على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس، نائبة الرئيس الحالي جو بايدن، مستغلًا أزمة الهجرة غير الشرعية، بعد يوم من زيارتها الحدود مع المكسيك لأول مرة في حملتها الرئاسية لعام 2024، إذ وصفها بأنها "مختلة ومعاقة عقليًا".

وتحدث "ترامب"، أمس السبت، في ولاية ويسكونسن المتأرجحة، مصعِّدًا من حدة خطابه المناهض للهجرة، وخلال التجمع، أحاط المنصة بملصقات تشير إلى المهاجرين في الولايات المتحدة بشكل غير قانوني الذين أُلقي القبض عليهم بتهمة القتل وجرائم العنف الأخرى، ولافتات مكتوب عليها "إنهاء جرائم المهاجرين" و"ترحيل المهاجرين غير الشرعيين الآن".

واختارت حملة ترامب البلدة الصغيرة برايري دو شين، التي تم احتجاز فنزويلي في الولايات المتحدة بشكل غير قانوني في سبتمبر الجاري، بتهمة الاعتداء الجنسي على امرأة ومهاجمة ابنتها، ووصف ترامب المهاجرين في الولايات المتحدة بأنهم مجرمون عنيفون، مشيرًا إليهم باعتبارهم "قتلة باردي الأعصاب" و"وحوش" و"حيوانات حقيرة".

ويخوض ترامب سباقًا متقاربًا مع هاريس، قبل انتخابات الخامس من نوفمبر، ووفقًا لاستطلاعات الرأي، فإن الهجرة على الحدود الجنوبية هي واحدة من القضايا الرئيسية للناخبين.

وخلال خطابه، ألقى "ترامب" باللوم على هاريس، وخلفه الديمقراطي (بايدن) فيما يتعلق بالسماح للمهاجرين غير المسجلين بدخول الولايات المتحدة، واتهم بعضهم بالرغبة في "اغتصاب ونهب وسرقة ونهب وقتل شعب الولايات المتحدة الأمريكية".

وقال ترامب: "لا يوجد عمل من أعمال الخيانة أعظم من إخماد سيادة أمتك عبر حدودك، ولا يمكن أبدًا أن نغفر لكامالا هاريس محو حدودنا، ويجب ألا يُسمح لها أبدًا بأن تصبح رئيسة للولايات المتحدة وولاية ويسكونسن".

وخلال حديث ترامب، عُرِض مقطع مصوّر (فيديو) يهدف إلى مهاجمة هاريس، تضمن تجميعًا لتعليقاتها حول سياسة الهجرة.

وعلق ترامب بعد انتهاء عرض الفيديو: "إنها كارثة، لن تفعل هاريس أي شيء على الإطلاق من أجل الحدود.. إنها غير كفؤة وشخصية سيئة".

وقبل اختتام خطابه، دعا ترامب إلى المنصة والدة راشيل مورين، وهي أم لخمسة أطفال من ماريلاند تبلغ من العمر 37 عامًا قُتلت العام الماضي، وبعد وفاتها تم القبض على شخص من أصول سلفادورية.

واستخدم ترامب هذه القضية لدعم تصريحاته ضد المهاجرين من أمريكا الوسطى الذين يعيشون في الولايات المتحدة.

ومن جهته، واصل المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس الهجمات على هاريس في خطاب ألقاه في نيوتن بولاية بنسلفانيا، إذ أخذ زمام المبادرة من الرئيس السابق وواصل الادعاءات المناهضة للهجرة.

وقال "فانس": "المشكلة مع هاريس هي أنها لا تمتلك أي جوهر ولا يوجد لديها خطة، مضيفًا: "تولت هاريس منصب نائبة للرئيس لمدة ثلاث سنوات ونصف السنة وفشلت في إدارة البلاد".

وبرأي فانس، لعبت هاريس دورًا في تدهور الاقتصاد من خلال تفاقم التضخم، ثم ذهب إلى ربط المشكلات الاقتصادية في البلاد بالهجرة، وألقى باللوم على المرشحة الديمقراطية فيما وصفه بـ "الغزو" وسط نقص في السيطرة على الحدود.

ويؤكد فانس أن وجود المهاجرين في الولايات المتحدة يسهم في ارتفاع تكاليف الإسكان.

وتم القبض على نحو 7 ملايين مهاجر أثناء عبورهم الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك بشكل غير قانوني أثناء إدارة بايدن، وفقًا لبيانات حكومية، وهو رقم قياسي مرتفع أثار انتقادات لهاريس وبايدن من قبل ترامب وزملائه الجمهوريين.

في زيارتها للحدود أمس الأول الجمعة، حددت هاريس خططها لإصلاح "نظام الهجرة المكسور" حسب وصفها، واتهمت ترامب بتأجيج نيران الخوف والانقسام بشأن تأثير المهاجرين على الحياة الأمريكية. ودعت أيضًا إلى فرض قيود أكثر صرامة على اللجوء.