على الرغم من أن نتائج استطلاعات الرأي المنفردة في الولايات المتحدة الأمريكية تذهب في كثير من الأحيان في اتجاه المرشحة الديمقراطية لخوض الانتخابات الرئاسية 2024 كامالا هاريس، إلا أن الرصد الأسبوعي من قبل مؤسسة "راسموسن ريبورتس" الرائدة في هذا المجال كشفت عن أن منافسها الجمهوري دونالد ترامب يحقق تقدمًا عليها في النتائج.
ومن المنتظر أن تصبح الانتخابات الأمريكية 2024 الأعلى مشاركة في التاريخ، بسبب سياسة الاستقطاب الحالية، ووفقًا للبيانات الرسمية كانت انتخابات 2020 أعلى معدل لأي انتخابات وطنية منذ عام 1900، إذ شارك فيها نحو 66% من المؤهلين للتصويت.
تقدم طفيف
وفي تقريرها الأسبوعي لاستطلاعات الرأي المباشرة حول سباق 2024، قالت مؤسسة راسموسن ريبورتس، بحسب صحيفة "واشنطن إكزامينر"، إن ترامب يتقدم بنسبة 48% مقابل 46% بين الناخبين المحتملين.
ولم تتغير تلك النتائج تقريبًا منذ 3 أسابيع ، ووفقًا لنتائج الأسبوع الماضي كان ترامب يتقدم على هاريس بنسبة 49% مقابل 47%، وهي نفس النسبة التي أظهرها الاستطلاع الذي نُشر في 12 سبتمبر.
ووجد أحدث استطلاع رأي وطني أجرته المؤسسة أنه إذا أجريت الانتخابات اليوم، فإن 48% من الناخبين المحتملين في الولايات المتحدة سيصوتون لصالح ترامب، بينما سيصوت 46% لصالح هاريس، بينما قال 3% إنهم سيصوتون لمرشح آخر، ولم يحسم 2% رأيهم بعد.
شعبية هاريس
وتظهر النتائج، المشابهة للعديد من استطلاعات الرأي الأخرى، أن المقابلات الأخيرة التي أجرتها هاريس، أو مؤتمرات ترشيح الحزب الديمقراطي، أو ميزة الإنفاق الهائلة التي تتمتع بها نائبة الرئيس جو بايدن، لم تؤثر على نتائجها.
وبيّنت الأرقام بحسب الصحيفة، أنه على الرغم من تمتع هاريس بالزخم والبهجة إلى جانبها في بعض استطلاعات الرأي، فإن الأدلة تشير إلى توقف شعبيتها، إذ يواصل ترامب تفوقه في نتائج 3 أسابيع متتالية من شهر سبتمبر، أي قبل أقل من 50 يومًا من موعد انطلاق السباق إلى البيت الأبيض.
الفجوة بين الجنسين
وذكر التحليل أن ترامب استطاع تقليص الفجوة بين الجنسين، إذ يتقدم بفارق سبع نقاط بين الرجال، بنسبة 51% مقابل 44%، بينما تتقدم هاريس بثلاث نقاط بين الناخبات، بنسبة 49% مقابل 46%، وقبل أسبوع، كان ترامب يتقدم بفارق تسع نقاط بين الرجال، بينما كانت هاريس تتقدم بفارق ست نقاط بين الناخبات.
واعتبر خبراء استطلاعات الرأي أن احتفاظ ترامب بتفوق طفيف لمدة ثلاثة أسابيع متتالية هو اتجاه قوي، مشيرين إلى أنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كان السباق سوف يصل إلى طريق مسدود خلال الأسابيع القليلة المقبلة، أم سيتفوق أحدهما على الآخر.