انتقدت عائلات الأمريكيين المحتجزين في غزة، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لعدم عرضه شروط اتفاق لإعادة أحبائهم، خلال خطابه في وقت سابق اليوم أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، كما ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وقالت عائلات المحتجزين الأمريكيين، في بيان مشترك عقب خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي: "مرة أخرى، أتيحت لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الفرصة لتقديم معايير الصفقة التي من شأنها إعادة أفراد عائلتنا إلى ديارهم.. ومرة أخرى، فشل في تقديم أي حلّ للاقتراب من وقف إطلاق النار الذي من شأنه أن يطلق سراح 101 شخص محتجزين حاليًا في غزة، بما في ذلك سبعة أمريكيين".
وأضافوا: "إننا نقدر التزامه المعلن بإعادة أحبائنا إلى الوطن، لكن الكلمات لا تكفي".
وأكد البيان أنه "في حين تقع مسؤولية إلقاء السلاح على عاتق حماس، يتعين على رئيس الوزراء أن يعمل بشكل مباشر مع الولايات المتحدة لضمان إعادة النظر في كل الخيارات المحتملة للتوصل إلى اتفاق".
وأكد بيان الأهالي: "لقد مضى وقت الكلام منذ فترة طويلة.. لقد حان وقت العمل، وأي شيء أقل من ذلك هو فشل للقيادة.. اعمل مع الولايات المتحدة وتوصل إلى اتفاق".
وكان نتنياهو سعى في كلمته إلى إلقاء المسؤولية في الصراع على إيران، العدو اللدود لإسرائيل، قائلًا إن إسرائيل تدافع عن نفسها في مواجهة طهران على سبع جبهات.
وحذر رئيس وزراء الاحتلال، إيران من مهاجمة الدولة اليهودية بشكل مباشر، قائلًا: "إذا ضربتمونا فإننا سنضربكم"، كما قال: "لا يوجد مكان في إيران لا تستطيع إسرائيل الوصول إليه".
وأضاف نتنياهو "إسرائيل لن تكون حملانًا تقاد إلى المذبحة، بل سترد بقوة"، مضيفًا "نحن منتصرون".
واستطرد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بأن العمليات العسكرية ضد حزب الله في لبنان ستتواصل، ما يقلّص الآمال حيال إمكانية تطبيق هدنة مدتها 21 يومًا دعت إليها فرنسا والولايات المتحدة هذا الأسبوع.
وتابع نتنياهو: "طالما أن حزب الله يختار مسار الحرب، فلا خيار أمام إسرائيل، ولدى إسرائيل كل حق في إزالة هذا التهديد وإعادة مواطنينا إلى ديارهم بأمان"، مضيفًا بأن العمليات ضد حزب الله "ستتواصل إلى أن نحقق أهدافنا".