يواجه بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، انتقادًا كبيرًا في الوقت الذي يشن فيه جيش الاحتلال هجماته واسعة النطاق على في جنوب لبنان وسهل البقاع، التي بدأها قبل أيام.
وعلى الرغم من التصعيد الكبير ضد حزب الله وتوسيع نطاق الرماية إلى وسط البلاد، خطط نتنياهو للتوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك بعد الهجمات في لبنان.
وانتقد مسؤول كبير في الحكومة بشدة قرار بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء، التوجه إلى نيويورك والمشاركة شخصيًا في الجمعية العامة للأمم المتحدة، رغم الوضع الأمني المتوتر والقتال المستمر مع حزب الله، وبعد الانتقادات أعلن مكتب نتنياهو تأجيله وقت المغادرة إلى غد الخميس.
وأعرب مسؤول إسرائيلي كبير عن حيرته إزاء اختيار نتنياهو لإلقاء الخطاب بنفسه على منصة الجمعية العامة، بدلًا من تفويض المهمة إلى مسؤول آخر رفيع المستوى مثل وزير الخارجية، واصفًا تلك الخطوة المتهورة وغير المسؤولة، بحسب "القناة 12" العبرية.
وبحسب الخطة، فإن الوفد الإسرائيلي برئاسة رئيس الوزراء نتنياهو، سيقلع الليلة عند منتصف الليل على متن طائرة، ومن المقرر أن يلقي نتنياهو خطابًا أمام التجمع الخميس المقبل، وسيعود مساء السبت.
وخلال تواجده في أمريكا سيجري رئيس الوزراء مشاورات مع المؤسسة الأمنية، لبحث موضوع استمرار الهجمات الإسرائيلية على لبنان.
ويتبادل حزب الله وجيش الاحتلال القصف، بعد أن أعلنت إسرائيل إحباط هجوم صاروخي شنه حزب الله اللبناني على جهاز المخابرات "الموساد" بالقرب من تل أبيب بصاروخ "قادر 1".
ووفقًا للقناة 12 الإسرائيلية عن مصادر لم تسمها، كان هذا أول صاروخ لحزب الله يصل وسط إسرائيل، وأعلن حزب الله، أغسطس الماضي، أنه قصف قاعدة للمخابرات السرية بالقرب من تل أبيب.
بدوره؛ قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، إنه على الرغم من إنجازات إسرائيل، لا يزال حزب الله يمتلك المزيد من القدرات من أنواع مختلفة، ومهمتنا هي التركيز على قدراته الاستراتيجية التي تشكل خطرًا أكبر على الجبهة الداخلية الإسرائيلية.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي، إن ما يقرب من 300 صاروخ أطلقت على شمال إسرائيل خلال النهار، ما أدى إلى إطلاق صفارات الإنذار مرارًا وتكرارًا في حيفا وصفد وفي الجليل ووادي يزرعيل.
ووفقًا لبيان صادر عن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أطلق حزب الله أكثر من 8800 صاروخ وطائرة دون طيار على الأراضي الإسرائيلية في أقل من عام بقليل.