قال وزير الصحة اللبناني، فراس الأبيض، إنّ طبيعة الاعتداءات الإسرائيلية لا سيما انفجار الأجهزة اللاسلكية تشير إلى أن حالات الإصابة تستغرق وقتًا طويلًا للتعافي.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه يشنّ غارات موسعة على مناطق في جنوب لبنان وشرقه، بعد ساعات من اعتراض صاروخ باليستي أطلقه حزب الله في أجواء منطقة تل أبيب.
وأكد وزير الصحة اللبناني، ضرورة تعاون الأجهزة المعنية وتكاتفها مع الوزارة لخدمة الجرحى وأداء دورها تجاه المصابين.
وأشار إلى أن الوزارة ملتزمة بتقديم الدعم اللازم للمصابين جراء الغارات الإسرائيلية، كما أسفرت الغارات الإسرائيلية الأخيرة على مناطق متفرقة بالبلاد عن سقوط 25 شهيدًا وعدد كبير من الجرحى.
تهديد القطاع الصحي
مع استمرار الهجمات الإسرائيلية على جنوب لبنان، من جانبه أكد الدكتور محمد صافي، نقيب الأطباء في لبنان، أن الوزارة أعددت الخطط اللازمة كافة وأطلقنا خطًا ساخنًا لتقديم الدعم لمصابي الغارات الإسرائيلية، وذكر أنَّ عدد المصابين الكبير يهدد القطاع الطبي.
وأوضح أن جميع المستشفيات سارعت لتقديم الإمدادات الطبية والموارد البشرية للمستشفيات التي تستقبل المرضى الجرحى جراء الغارات الإسرائيلية، إلّا أن تلك المستشفيات مهددة بالانهيار بسبب تزايد أعداد المصابين.
500 ملجأ
قالت إيتي هيجينز، نائبة ممثل منظمة يونيسيف في لبنان، إنَّ المنظمة تمكنت من فتح أكثر من 500 ملجأ بالتعاون مع الحكومة اللبنانية لتقديم الدعم للنساء والأطفال النازحين في الجنوب.
وفي حديثها لـ "القاهرة الإخبارية"، أضافت أنّ أكثر من 15 ألف نازح في جنوب لبنان لا يستطيعون الوصول إلى احتياجاتهم ويواجهون خطر شحّ المياه.
وذكرت نائبة ممثل منظمة يونيسف، أنّ أعضاء المنظمة يعيشون في بيئة صعبة للغاية تعيق قدرتهم على تقديم الإعانات الإنسانية للنازحين في الجنوب اللبناني، فاليونيسيف لديها طاقم عمل يعمل على مدار الساعة في لبنان لتقديم الدعم.
وتابعت: "تقدم المنظمة إمدادات للمستشفيات اللبنانية لمساعدتها على توفير الرعاية الطارئة للمصابين جراء العدوان الإسرائيلي، وتعمل على تقديم جميع أشكال الدعم للأطفال في الملاجئ بجنوب لبنان".
ونفذت طائرات الاحتلال الإسرائيلية على مدى الأسبوع الماضي ضربات على الضاحية الجنوبية لبيروت، مستهدفة حزب الله بعدما اغتالت قيادات رفيعة في صفوفه.