قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اليوم الجمعة، إنَّ أكثر من 30 ألفًا، معظمهم سوريون، عبروا من لبنان إلى سوريا خلال الأيام الثلاثة الماضية، وسط تصاعد الصراع بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية والذي أودى بحياة المئات في لبنان.
وقال جونزالو فارجاس يوسا ممثل المفوضية في سوريا إنَّ نحو 80% ممن يعبرون الحدود سوريون ونحو 20% لبنانيون.
وأضاف أن نحو نصفهم أطفال وقصر وأن عدد من يعبرون من الرجال أقل من النساء.
وتابع قائلاً في مؤتمر صحفي: "يعبرون من دولة في حرب لدولة تواجه أزمة منذ 13 عامًا"، ووصف ذلك بأنه خيار بالغ الصعوبة.
وأضاف: "سنرى في الأيام القليلة المقبلة العدد الذي سيحذو حذوهم".
وفي هذا الصدد، سلمت اليونيسيف 33 طنًا من المستلزمات الطبية المنقذة للحياة إلى وزارة الصحّة اللبنانية، استجابة للصراع الدائر في جنوب لبنان، وتأهبًا لأيِّ تصعيدٍ محتمل في البلاد.
كجزءٍ من استجابة اليونيسف للصراع الدائر في لبنان الذي يؤثر على البلاد، سيتمّ توزيع الإمدادات الصحية المقدمة على المستشفيات الحكومية والمرافق الصحيّة العامّة في لبنان، لدعم تقديم الخدمات إلى 100 ألف شخص على الأقل، متضرر من الصراع، بما في ذلك النساء والأطفال.
قال وزير الصحة اللبنانية الدكتور فراس الأبيض: "في ضوء تزايد وتيرة الاعتداءات الإسرائيلية كان لزامًا على القطاع الصحي أن يزيد من استعداداته تحسبًا لأي تطورات ممكنة".
وأضاف: "نتوجّه بالشكر لمنظمة اليونيسف التي لبت نداء وزارة الصحة العامة وقدمت كمية جيدة من الأدوية والمستلزمات التي تساعد على الاستعداد، فغالبية الأدوية المقدمة مهمة للأم والطفل، إضافة إلى إمدادات الطوارئ الصحية التي ستوزع على المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية التي تشكل الملاذ الأول للنازحين قسرًا عن بلداتهم وقراهم".
واختتم قائلًا: "بفضل التعاون مع اليونيسف يوجد حالياً أكثر من ثلاثين مركزًا صحّيا نقالًا يهتم بالنازحين لتأكيد حصولهم على الخدمات الطبية التي يحتاجون إليها".