قال وزير الخارجية فى حكومة تصريف الأعمال اللبناني عبدالله بوحبيب، إن الوضع المتأزم في بلاده ينذر بالأسوأ في كل أنحاء الشرق الأوسط، ملعنًا ترحيب بلاده ببيان أمريكا وفرنسا لإتاحة الفرصة لهدوء طويل الأمد.
وأضاف "بوحبيب"، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: "طالما هناك احتلال فهناك عدم استقرار، وإسرائيل تهربت من حلّ المشكلات الحدودية مع لبنان ومع ذلك نتمسك أكثر بالشرعية الدولية، ونحن في أمَسِّ الحاجة لدور الأمم المتحدة ونتطلع للحوار البناء بديلًا عن حمل السلاح لحل النزاعات".
وأكد "بوحبيب"، أن لبنان ملتزم بالقرار 1701 بشكل كامل، ولا نقف مكتوفي الأيدي لكننا نعمل على حماية شعبنا وسيادة أرضنا، كما نؤكد التمسك بدور قوات يونيفيل في جنوب لبنان لإرساء الهدوء والاستقرار في المنطقة، ونشكرها على تضحياتها الكبيرة.
وأشار "بوحبيب"، إلى أن أخطر ما يواجهه لبنان حاليًا هو العقاب الجماعي للسكان وحرق الأراضي بالفوسفور الأبيض، وما حدث في الأيام الماضية هو نموذج قبيح لاستخدام أجهزة مدنية كقنابل (تفجير أجهزة الاتصال اللاسلكية)، ونحن نسعى لتجنب الوقوع في شباك التهور الإسرائيلي الساعي لاستمرار الحرب وتوسيعها.
وتابع "بوحبيب": اختار لبنان والدول العربية السلام بمبادرة السلام العربية المطروحة منذ عام 2002 والآن على إسرائيل -حكومةً وشعبًا- أن تريد حقًا السلام وتختاره، لافتًا إلى أن تكلفة الفشل الدبلوماسي مرتفعة للغاية ومع كل جولة عنف معاناة للمدنيين لا يمكن وصفها كما هو حادث الآن في لبنان، وهو يرقى إلى جرائم الحرب، ولبنان يرى في المبادرة الأمريكية الفرنسية فرصة لالتقاط الأنفاس، وعلى الدبلوماسية أن تنجح ولا خيار آخر.