أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شيّاع السوداني، أن النظام الدولي العالمي يواجه امتحانًا صعبًا يهدد وجوده، مشيرًا إلى أن إيقاف ما يحدث في فلسطين والمنطقة من انتهاكات هو مسؤولية الجميع.
ودعا رئيس وزراء العراق، خلال كلمته أمام الجمعية العامة بدورتها التاسعة والسبعين في نيويورك، أمس الخميس، الأمم المتحدة إلى بذل جهود أكبر لتعزيزِ الحِوارِ والتفاهم بين الثقافات والأديان المختلفة، ويجب وقوف قادة الدول والمؤسسات ضد التعصب الديني.
وقال "السوداني" في كلمة أمام الجمعية العامة والتي تنعقد تحت عنوان "عدم ترك أحد خلف الركب: العمل معًا من أجل السلام والتنمية المستدامة والكرامة الإنسانية للأجيال الحالية والمقبلة"، إن " الدورة التاسعة والسبعين لاجتماعاتِ الجمعيةِ العامةِ للأممِ المتحدةِ تأتي في خضمِّ ظروفٍ خطيرةٍ تمرُّ على الشرقِ الأوسط، يواجهُ فيها النظامُ الدوليُّ العالميُّ امتحانًا صعبًا يهددُ وجودَه، ويجعلَهُ عاجزًا عن تحقيقِ الأهدافِ التي تأسسَ من أجلها، ومنها الحفاظُ على الأمنِ والاستقرارِ الدوليينِ وحقوقِ الانسان".
وتابع: "نشهدُ اليومَ سوابق تخرق فيها كل المواثيقُ والأعرافُ الدوليةُ، ويتم تحييد المُؤسساتِ الدوليةِ المُفترضِ بها أن تساهمَ في إدارةِ العلاقاتِ الدوليةِ وتنظيمِها، بما يعززُ السلمَ والاستقرار، ويرتقي بالعلاقاتِ الإنسانيةِ بعيداً عن العُنفِ والتعاملِ الوحشي".
وأضاف "السوداني"، أن العراق يعبر عن خيبة أمله تجاه عجز مجلس الأمن الدولي والمنظومة الدولية في الوفاء بالتزاماتهما، مؤكدًا أن العراق يقف مع لبنان في وجه عدوان يسعى لإغراق المنطقة في دوامة من الصراع وسنقدم كل مساعدة ممكنة لتجاوز تلك الآثار السلبية.
وأكد "السوداني"، أن "قرارات مجلس الأمن حبر على ورق في سلسلة الاعتداء على دول المنطقة، وهي سوابق خطيرة تهدد النظام الدولي بأكمله، وإيقاف ما يحدث في فلسطين هو مسؤولية الجميع وبالأخص مجلس الأمن، فنحن إزاء شعب يتعرض لاعتداء من قوة عسكرية محتلة".
وأشار "السوداني"، إلى أنه تم تجاهل مبادئ كالسلامة الإقليمية والقوانين الإنسانية وحق تقرير المصير بينما يقف مجلس الأمن الدولي عاجزًا.