وجه الدكتور جوزيف الحلو، مدير العناية الطبية بوزارة الصحة اللبنانية، التحية والشكر للشعب المصري، قائلًا إنه أول الداعمين للبنان منذ عدوان جيش الاحتلال.
وأضاف "الحلو"، لـ"القاهرة الإخبارية"، اليوم الأربعاء، إن وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض عقد مؤتمرًا صحفيًا منذ قليل أعلن فيه وصول عدد الشهداء الجدد إلى 51 شهيدًا و233 جريحًا، وأن الدولة اللبنانية تشهد تنسيقًا كاملًا مع الجهات الصحية كلها مثل الصليب الأحمر والدفاع المدني والهيئة الصحية لنقل المرضى وتوزيع الدم على جميع الأراضي اللبنانية، وعلى جميع المستشفيات، لأن الجرحى والشهداء يتزايدون في كل لحظة.
وأشار مدير العناية الطبية بوزارة الصحة اللبنانية، إلى أن القطاع الصحي في لبنان يقدم جهودًا جبارة لمحاولة السيطرة على العدد الكبير من الجرحى والمصابين، مشيرًا إلى أن عدد النازحين يزيد كل يوم على بيروت وجبل لبنان والشمال، وأن كافة المدارس والبيوت فتحت لاستقبال النازحين وهم بحاجة إلى مساعدات كبيرة.
الاحتلال يستهدف محيط ثلاثة مستشفيات
وفي سياق متصل، قال أحمد سنجاب مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" من جنوب لبنان، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه الموسع وغير المسبوق على بلدات الجنوب اللبناني، وتحديدًا في قضاء صور والنبطية ومرجعيون، مشيرًا إلى أن الاحتلال شن غارة جوية على منطقة دير سريان تسببت في خسائر فادحة، خاصة وأن المنطقة المستهدفة مأهولة بالسكان المدنيين.
وأضاف "سنجاب" خلال رسالة على الهواء، اليوم الأربعاء، أن الاحتلال الإسرائيلي استهدف منطقة القنطرة، وعدد من المناطق مثل عبة وغيرها من المناطق في قضاء النبطية الذي يعد القضاء الأكثر تعرضًا للعدوان الإسرائيلي على مدار ساعات اليوم.
وكشف مراسل قناة القاهرة الإخبارية أن التطور اللافت اليوم، هو قيام جيش الاحتلال الإسرائيلي باستهداف محيط ثلاثة مستشفيات في جنوب لبنان، هي مستشفى اللبناني - الإيطالي في قضاء صور، ومستشفى تبنين الحكومي في القطاع الأوسط للجنوب اللبناني، ومستشفى النبطية الحكومي في مدينة النبطية وسط الجنوب اللبناني.
وذكر "هناك استهدافات كثيفة في هذه الأثناء لمحيط المستشفيات إضافة إلى سلسلة من الغارات الجوية التي تستهدف عددًا من الطرق الرئيسية في الجنوب اللبناني.
وتأتي هذه الهجمات الإسرائيلية امتدادًا للحرب، وتوسيعًا للعدوان المتواصل، حيث كانت المعارك والاعتداءات محصورة في مناطق معينة، في الجنوب اللبناني.
ويتعرض لبنان على مدار ثلاثة أيام متواصلة لاعتداءات إسرائيلية واسعة استهدفت القرى الحدودية والبنية التحتية، ما أدى إلى سقوط أكثر من 558 لبنانيًا وإصابة 1835 آخرين بجروح، فيما اندفع سكان المناطق المستهدفة في موجة نزوح واسعة.