التقى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، اليوم الثلاثاء، مع نظيره "إجنازيو كاسيس" وزير خارجية سويسرا، على هامش المشاركة في أعمال الدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، مثمّنًا العلاقات السياسية والدبلوماسية بين البلدين.
واستعرض وزير الخارجية محددات الموقف المصري من القضايا الإقليمية وفي مقدمتها الملف الفلسطيني، حيث طالب الجانب السويسري، من واقع عضويته في مجلس الأمن وباعتبار بلاده دولة إيداع لاتفاقيات جنيف الأربعة، بممارسة الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها على الشعب الفلسطيني والتوصل لاتفاق فورى لوقف إطلاق النار ونفاذ المساعدات الإنسانية غير المشروطة إلى قطاع غزة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد ضرورة مواصلة الدعم لوكالة الأونروا أخذًا في الاعتبار دورها المهم وتحملها العبء الأكبر في التعامل مع الأوضاع الإنسانية في غزة، مشيرًا إلى أن استمرار التصعيد واتساع رقعة الصراع سيؤدى لمزيد من المواجهات والعنف على مختلف الجبهات بالمنطقة.
وأكد وزير الخارجية المصري، تطلع بلاده لتحقيق مزيد من التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية المختلفة، مشيرًا إلى الدور المصري كشريك استراتيجي لأوروبا وكطرف داعم للأمن والاستقرار في أوروبا وجنوب المتوسط.
ورحّب وزير الخارجية المصري بالتعاون القائم بين البلدين فى إطار "برنامج التعاون التنموي" لما يشكّله من مكون مهم في العلاقات الاقتصادية بين البلدين، معربًا عن تطلعه للارتقاء بالتبادل التجاري، واستشراف إمكانية تعزيز الاستثمارات من خلال تشجيع الشركات السويسرية للعمل في قطاعات البنية التحتية المختلفة، وتفعيل مذكرات التفاهم الاقتصادية، ودفع التعاون في قطاع السياحة بين البلدين.
كما أشار الدكتور بدر عبد العاطي، إلى الجهود التي تبذلها مصر في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية، مؤكدًا أهمية قيام الدول الأوروبية بتقديم الدعم المناسب لمصر لمواصلة جهودها في هذا المجال، خاصة مع تزايد الضغوط الناتجة عن تعدد الأزمات في المنطقة.