قال الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، إن الأزمات التي تواجه العالم تحتاج للبحث عن رؤية واضحة لإنقاذ البشرية.
وأضاف "عبد العاطي" خلال لقاء خاص لـ "القاهرة الإخبارية"، أن الرؤية المصرية ركزت على إصلاح الهيكل المالي العالمي وإصلاح مؤسسات التمويل الدولية، بالإضافة إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة في الدول النامية، ومساعدتها ماليا لتنفيذ هذه الأهداف.
القضية الفلسطينية
وأكد وزير الخارجية المصري، أن القضية الفلسطينية تعد جوهر الصراع في منطقة الشرق الأوسط، مشددًا على أنه لا يمكن تحقيق الاستقرار بالمنطقة دون حصول الفلسطينيين على حقوقهم المشروعة ووقف العدوان الإسرائيلي على الأبرياء في غزة والضفة المحتلة.
وذكر "عبد العاطي"، أن مجموعة الاتصال العربية الإسلامية عقدت لقاءً وزاريًا ناقش التحرك المشترك داخل مجلس الأمن والأمم المتحدة للعمل على الوقف الفوري للمذابح فى قطاع غزة وحقن دماء الفلسطينيين، وضمان النفاذ الكامل للمساعدات ووقف العدوان على الضفة الغربية.
وأوضح أن هناك مواقف مصرية وعربية وإسلامية متطابقة، سيتم دفعها من خلال مؤتمر حول القضية الفلسطينية سيعقد بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي والمجموعة العربية.
وأشار وزير الخارجية المصري، إلى أن الجهود المصرية القطرية مع الشركاء الأمريكيين لوقف إطلاق النار في قطاع غزة لا تزال مستمرة ولن تتوقف.
العدوان على لبنان
وحول التصعيد في لبنان، أكد "عبد العاطي" أنه بناءً على توجيهات الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، قدمت القاهرة كل أشكال الدعم للأشقاء في لبنان، مشيرًا إلى قلق مصر من أن يؤدي هذا التصعيد الإسرائيلي غير المقبول للمساس بسيادة لبنان، وهو أمر مرفوض تمامًا بالنسبة للقاهرة.
ونوه بأنه تم التواصل مع الأشقاء في لبنان للتعبير عن وقوف الدولة المصرية بجانبهم والتضامن معهم وإدانة كل الإجراءات الإسرائيلية التي تمس سيادة الدولة اللبنانية.
الصراع في السودان
وتطرق وزير الخارجية المصري إلى الأزمة السودانية، إذ أكد "عبد العاطي" أن الدور المصري واضح فيما يتعلق بدعم دولة السودان، مشيرًا إلى أن القاهرة لن تتوقف عن تقديم كل أشكال الدعم للخرطوم.
ولفت إلى أن القيادة السياسية المصرية تسعى للتوصل لحل سياسي يشمل كل أطياف الشعب السوداني، مشيرًا إلى أن هناك دورًا مصريًا واضحًا للتوصل لوقف إطلاق النار ونفاذ المساعدات في السودان.
الأمن المائي
كما أكد وزير الخارجية المصري، أن رؤية القاهرة ركزت على قضية الندرة المائية والأمن المائي لكونها تخص العديد من دول العالم وليس مصر فقط، مشددًا على أهمية إعطائها الاهتمام البالغ، وعدم ترك الأمر لدول المنبع لفرض سياسات أحادية خاطئة تهدد مصالح وشواغل دول المصب.
واعتبر أن المياه مسألة وجودية بالنسبة للدولة المصرية، لا يمكن التهاون بشأنها، خاصة وأنها تمثل أهمية كبيرة للأمن القومي المصري، مؤكدًا أنه لا يكمن التهاون بحقوق دول المصب لنهر النيل.