الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الدبلوماسية الفرنسية تسعى لتهدئة التوتر في لبنان وسط مخاوف من تصعيد شامل

  • مشاركة :
post-title
لقاء جان إيف لودريان مع قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

في ظل تصاعد التوترات بين إسرائيل وحزب الله، تتكثف الجهود الدبلوماسية الدولية لمنع اندلاع حرب شاملة في لبنان، لتأتي زيارة المبعوث الفرنسي جان إيف لودريان إلى بيروت، كمحاولة لفتح نافذة دبلوماسية قد تساهم في احتواء التصعيد المتسارع.

مهمة متعددة الأبعاد

وفقًا لما ذكرته صحيفة "لوريون لو جور"، بدأ جان إيف لودريان، المبعوث الفرنسي الخاص إلى لبنان، زيارته السادسة إلى بيروت منذ تعيينه في هذا المنصب في يونيو 2023.

ورغم أن مهمته الرسمية تتعلق بالملف الرئاسي اللبناني، إلا أن التطورات الأخيرة على الأرض فرضت تغييرًا في أجندة الزيارة.

وأشارت الصحيفة إلى أن المحادثات ستركز بشكل أساسي على مناقشة سبل خفض التصعيد بين إسرائيل وحزب الله، في وقت يبدو فيه لبنان على شفا حرب شاملة.

جسر دبلوماسي فريد

تتميز فرنسا بموقعها الفريد كونها الدولة الغربية الوحيدة التي تمتلك قنوات اتصال مفتوحة مع جميع الأطراف، بما في ذلك حزب الله، وقد نقلت "لوريون لو جور" عن مصدر فرنسي قوله: "فرنسا لديها التزام أخلاقي بالتواجد في لبنان"، مؤكدًا أن "باريس يمكنها التحدث مع جميع اللاعبين".

ومع ذلك، تشير الأوساط الدبلوماسية إلى أن احتمال عقد لقاء بين لودريان ومحمد رعد، رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الله، "لم يتأكد بعد".

ويبدو أن الحزب، رغم علاقاته الودية مع الفرنسيين، يعول بشكل أساسي على جهود الوساطة التي يقودها المبعوث الأمريكي عاموس هوكشتاين.

دور محوري للجيش في الأزمة

يبدأ لودريان زيارته بلقاء قائد الجيش اللبناني، العماد جوزيف عون.

ويرى مراقبون أن هذه الخطوة تهدف إلى تسليط الضوء على الدور المحوري للجيش في استعادة الهدوء وإدارة مرحلة ما بعد النزاع.

كما من المقرر أن يناقش المبعوث الفرنسي المواجهة العسكرية بين حزب الله وإسرائيل مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الوزراء المكلف نجيب ميقاتي.

جهود إقليمية ودولية متزامنة

تزامنًا مع الجهود الفرنسية، أفادت الصحيفة أن مبعوثين من تركيا وقطر من المتوقع وصولهما إلى بيروت؛ لإجراء اتصالات سياسية ودبلوماسية تهدف إلى كبح جماح التصعيد، ومن المقرر أن يلتقيا مع بري وميقاتي.

وفي الوقت نفسه، تجري اتصالات على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حيث يشارك وزير الخارجية اللبناني المؤقت عبدالله بو حبيب.

الملف الرئاسي.. أولوية متجددة

رغم أن التطورات الأخيرة على الأرض قد غيرت الأولويات بشكل جذري، إلا أن لودريان يعتزم استخدام الهامش المتاح له لـ"مواصلة دفعه نحو انتخاب رئيس بسرعة"، وفقًا لمصدر دبلوماسي تحدث للصحيفة اللبنانية.

وأوضحت "لوريون لو جور" أن جهود لودريان تهدف إلى إعطاء زخم جديد لمجموعة الخماسية المعنية بالملف اللبناني.

وكانت هذه المجموعة تسعى لتكثيف نشاطها للبحث عن اختراق لتسريع عملية الانتخابات الرئاسية قبل تصاعد الضربات الإسرائيلية في عدة مناطق.