التقى الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج، بالدكتور فيفيان بالاكريشنان، وزير خارجية سنغافورة، اليوم الاثنين، على هامش أعمال الشق رفيع المستوي للدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة التي تعقد بنيويورك.
أعرب وزير الخارجية المصري عن اعتزاز مصر بما يتمتع به البلدان من علاقات ثنائية مُتميزة، مؤكدًا على حرص مصر على تعزيز العلاقات الثنائية والدفع بها إلى آفاق أرحب، خاصة بعد زيارة الوزير السنغافوري للقاهرة في مارس 2024 واستضافة مصر للجلسة الخامسة من المشاورات السياسية بين البلدين في فبراير 2024، وقرب الاحتفال بمرور 60 عامًا على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
ونوه الدكتور بدر عبدالعاطي إلى حرص مصر على استمرار تعميق التعاون القائم بين الأزهر الشريف والمؤسسات الإسلامية السنغافورية، على النحو الذي يعكس الدور الهام للأزهر في نشر قيم الإسلام الوسطى والاعتدال ومكافحة التطرف والإرهاب، مشيرًا إلى استعداد مصر لتقديم مزيد من الدعم لسنغافورة في هذا المجال الحيوي والهام.
وعلى صعيد التعاون الاقتصادي، أعرب وزير الخارجية عن ارتياح الجانب المصري لارتفاع معدلات الاستثمارات السنغافورية في مصر خلال الآونة الأخيرة، حيث أصبحت سنغافورة خامس أكبر مستثمر آسيوي في مصر، مؤكدًا اهتمام الجانب المصري بتشجيع الاستثمارات الأجنبية والتعريف بالفرص الاستثمارية والتجارية الواعدة التي يتيحها السوق المصري.
وأضاف وزير الخارجية المصري أن مصر لديها رغبة في بحث فرص التعاون المشترك في المجالات البيئية والتنمية المستدامة وتحلية المياه، مشيرًا إلى الخبرات السنغافورية الرائدة في هذا الصدد، معربًا عن التطلع للتعاون في هذه المجالات التي تمثل أولوية لدى الجانب المصري.
حرص وزير خارجية سنغافورة على الاستماع إلى تقدير الوزير عبدالعاطي بشأن آخر تطورات الأوضاع الإقليمية، حيث شدد السيد الوزير على رفض مصر لمحاولات تصفية القضية الفلسطينية وأي سيناريوهات تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني خارج أرضه. وأكد على ضرورة مواصلة الضغط على إسرائيل للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، والتوقف عن استهداف المدنيين والمنشآت المدنية، والسماح بنفاذ المساعدات الإنسانية العاجلة لسكان القطاع وإزالة كافة العوائق التي تحول دون حدوث ذلك، فضلًا عن أهمية تكثيف الجهود الرامية لتجنيب المنطقة الانزلاق إلى حرب إقليمية شاملة.