التقى الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، بالمفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو جراندي، اليوم الاثنين، وذلك على هامش مشاركته في الشق رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك.
وأعرب وزير الخارجية المصري عن تقدير مصر للتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، مشيدًا بالدور الذي يقوم به مكتب المفوضية في القاهرة لدعم جهود الحكومة المصرية لتوفير الحماية والرعاية للاجئين وطالبي اللجوء المُقيمين في مصر.
كما أعرب وزير الخارجية المصري، عن التطلع إلى تعزيز الشراكة القائمة لتوفير الدعم للاجئين وملتمسي اللجوء، فضلًا عن تخفيف العبء الواقع على مصر ودعم المُجتمع المضيف.
وأشار الدكتور عبدالعاطي إلى تفاقم الأوضاع السياسية والأمنية والإنسانية في العديد من دول الجوار؛ مما أدى إلى تنامي موجات عديدة من النزوح وزيادة التدفقات الوافدة إلى مصر، والتي شهدت ارتفاعًا حادًا في أعداد اللاجئين ومُلتمسي اللجوء المُسجلين لدى مكتب المفوضية في مصر، لتحتل مصر المرتبة الثالثة على مستوى العالم بين الدول الأكثر استقبالًا لطلبات لجوء جديدة عام 2023، مؤكدًا حرص مصر على الوفاء بالتزاماتها الدولية.
وتم التباحث حول التطورات في غزة، حيث أكد الدكتور بدر عبدالعاطي أهمية تسليط الضوء على الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة والانتهاكات التي يتعرض لها المدنيون بسبب العدوان الاسرائيلي، مؤكدًا رفض مصر لمحاولات تصفية القضية الفلسطينية وأي سيناريوهات تهدف لتدمير الأراضي الفلسطينية وتهجير الشعب الفلسطيني خارج أرضه.
وشدد على ضرورة مواصلة الضغط على إسرائيل للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، والتوقف عن استهداف المدنيين والمنشآت المدنية والسماح بنفاذ المساعدات الإنسانية العاجلة لسكان القطاع، وإزالة جميع العوائق التي تحول دون إدخال المساعدات الإغاثية العاجلة، واحترام قواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
كما تم تناول المستجدات في السودان، حيث عرض وزير الخارجية المصري جهود مصر لتقديم كل صور الدعم للأشقاء السودانيين، ومواصلة العمل على تحقيق وقف شامل لإطلاق النار وزيادة نفاذ المساعدات، بما يهدف إلى مساعدة السودان على تجاوز هذه الأزمة وتحقيق الاستقرار.
واتّصالًا بالدعم الذي تتلقاه مصر من المجتمع الدولي، أشار وزير الخارجية المصري إلى أن هذا الدعم ضئيل جدًا بالنظر إلى حجم الأعباء المُتزايدة والمُترتبة عن استضافة اللاجئين وملتمسي اللجوء وإدماجهم في المُجتمع المصري، مُعربًا عن تطلعنا إلى قيام المفوضية بتكثيف مساعيها مع الجهات المانحة والشركاء الدوليين؛ لحثهم على سد الفجوات التمويلية القائمة، وحشد دعم يُساعد مصر على تحمل هذا العبء، إعمالًا لمبدأ تقاسم الأعباء والمسؤوليات.