التقى الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة المصري، أمس، فولكر تورك المفوض السامي لحقوق الإنسان، على هامش مشاركته في أعمال الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وأكد وزير الخارجية المصري خلال اللقاء، على مواصلة دعم مصر لولاية المفوض السامي لحقوق الإنسان والحرص على تعزيز الحوار والتعاون مع "تورك" ومع المفوضية، بغية الاستفادة من الخبرات المتوفرة لديها في دعم الجهود الوطنية لتعزيز حقوق الإنسان، وفقًا لأولويات مصر الوطنية بما في ذلك من خلال تنفيذ برامج للتعاون الفني.
كما أعرب عن التطلع للتوسع في برامج بناء القدرات المقدمة إلى مصر، بما في ذلك لدعم تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان.
وأضاف وزير الخارجية تأكيد مصر على مواصلة جهودها للنهوض بأوضاع حقوق الإنسان بمفهومها الشامل، بما في ذلك من خلال مواصلة تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، والتي تم إعدادها بمبادرة وطنية خالصة لتحسين المناخ العام للحقوق والحريات.
وأشار إلى قيامه بتسليم رئيس الجمهورية تقرير تنفيذ الاستراتيجية الوطنية في عامها الثاني، والذي عكس حجم التقدم الذي تحقق على صعيد تنفيذ مستهدفات الاستراتيجية.
كما استعرض الوزير المصري كذلك استئناف جولات الحوار الوطني الذي يشارك فيه كل أطياف المجتمع بمختلف توجهاتهم، فضلًا عن إعادة تفعيل لجنة العفو الرئاسي، وكذا إطلاق مبادرات لتعزيز الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وتكريس حقوق مختلف الفئات في المجتمع، لتعزيز مبدأ المواطنة ومكافحة التمييز وحماية الحريات الدينية، بالإضافة إلى تعديل التشريعات الوطنية التي تهدف إلى تعزيز الحق في العدالة وضمانات المحاكمات العادلة، ومنها إعداد مشروع جديد لقانون الإجراءات الجنائية.
كما أكد حرص مصر على الوفاء بالتزاماتها التعاهدية بموجب الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان التي تُعد طرفًا فيها.
وتطرق اللقاء إلى التطورات الإقليمية وعلى رأسها الحرب في غزة، حيث أعرب "عبدالعاطي" عن التقدير لمواصلة المفوض السامي تسليط الضوء على الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة والانتهاكات التي يتعرض لها المدنيون بسبب العدوان الإسرائيلي.
وأكد على أهمية مواصلة الضغط على إسرائيل للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار والتوقف عن استهداف المدنيين والمنشآت المدنية والسماح بنفاذ المساعدات الإنسانية العاجلة لسكان القطاع، وإزالة كل العوائق التي تحول دون إدخال المساعدات الإغاثية العاجلة.
كما أكد الوزير المصري على أهمية التواصل مع الدول الغربية الكبرى التي تأخذ على عاتقها الدفاع عن حقوق الإنسان للضغط على إسرائيل لاحترام قواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.