وصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى الولايات المتحدة، مساء السبت، إذ من المقرر أن يلقي كلمة أمام الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الأسبوع، تتناول الخطوات المشتركة التي يمكن اتخاذها ضد الإبادة الجماعية في غزة.
ورافق الرئيس التركي قرينته أمينة أردوغان، ووزير الخارجية هاكان فيدان، ووزير الخزانة والمالية محمد شيمشك، ومدير الاتصالات الرئاسية فخر الدين ألتون ووزراء آخرون.
وصرح أردوغان قبل توجهه إلى نيويورك إنه سيلقي كلمة أمام الجمعية الثلاثاء المقبل، وهو اليوم الأول من المحادثات. وقال للصحفيين إن مناقشة الجمعية العامة هذا العام ستتم تحت عنوان "عدم ترك أحد خلفا".
لقاء الأسد
والسبت، اقترح أردوغان لقاء نظيره السوري بشار الأسد في نيويورك على هامش أعمال الجمعية، من أجل عودة العلاقات بين البلدين.
وقال "أردوغان"، خلال مؤتمر صحفي في إسطنبول: "طلبنا لقاء بشار الأسد من أجل عودة العلاقات بين تركيا وسوريا.. ونحن الآن ننتظر الرد من الطرف الآخر"، وأشار إلى أن أنقرة ودمشق "يمكنهما اتخاذ خطوات مشتركة لضمان السلام والاستقرار في جميع أنحاء الأراضي السورية.
وفي وقت سابق، ظهرت معلومات عن لقاء محتمل بين الأسد وأردوغان، إذ ذكرت صحيفة "حرييت" التركية، نقلًا عن مصادر، أن "مثل هذا الاجتماع كان متوقعًا، في شهر أغسطس الماضي في العاصمة العراقية بغداد".
وكذلك، أشارت وسائل إعلام أخرى إلى أن "المفاوضات قد تتم في موسكو"، وفي أوائل أغسطس الماضي، أكد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف، أن الجانب الروسي مستعد لاستضافة الاجتماع.
هجمات لبنان
وذكر أردوغان، أن "الهجمات الأخيرة على لبنان، أثبتت مخاوفنا بشأن خطط الإدارة الإسرائيلية، لنشر الحرب في المنطقة"، مضيفًا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يلجأ إلى كل أنواع الاستفزازات من أجل تنفيذ أيديولوجيته المتطرفة".
وأشار أردوغان إلى أنه سيجري أيضًا محادثات مع نظرائه من العديد من البلدان على هامش الجمعية العامة، وكذلك مع جوتيريش، وعندما سئل عما إذا كان يخطط لإجراء محادثات ثنائية مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، قال: "لا يوجد اجتماع ثنائي مخطط مع بايدن حتى الآن.. ومع ذلك، نأمل أن نجتمع معًا في مناسبات مختلفة".
وسيجتمع أردوغان أيضًا مع المواطنين الأتراك المقيمين في الولايات المتحدة، وسيعقد اجتماعات منفصلة مع ممثلي مراكز الفكر وأعضاء بارزين في مجتمع الأعمال الأمريكي.
حرب غزة
وستناول الجمعية بشكل خاص الخطوات المشتركة التي يمكن اتخاذها ضد الإبادة الجماعية في غزة والسياسات العدائية لإسرائيل".
وأكد أردوغان أن قمة المستقبل المقبلة، التي سيستضيفها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، ستكون "الحدث الأكثر أهمية" في دورة الجمعية العامة هذا العام.
وأشار أردوغان إلى أن "غزة ستكون في صميم مناقشاته في نيويورك"، مؤكداً أن "تركيا تريد أن تؤدي دورًا في وضع حد للفظائع المرتكبة في غزة". وأضاف "سأناقش الإجراءات المشتركة التي يمكن اتخاذها ضد الإبادة الجماعية في غزة وسياسات إسرائيل العدوانية".