الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بوتين يحذر أردوغان من خسائر اقتصادية بسبب الحرب في أوكرانيا

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الروسي ونظيره التركي - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

بينما أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بالشراكة مع تركيا في مجال الطاقة النووية وموقف أنقرة من الحرب الإسرائيلية على غزة، حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من خسارة كبيرة في الاقتصاد إذا استمرت بلاده في اللجوء إلى الغرب للحصول على الدعم المالي، متجاهلًا التعاون التركي الروسي.

"أوكرانيا تستهدف تركيا"

وفي حديثه خلال اجتماع مع رؤساء وكالات الأنباء العالمية في مدينة سان بطرسبرج الروسية، خلال قمة اقتصادية كبرى، أجاب الرئيس الروسي على أسئلة وكالة الأناضول التركية.

وقال بوتين: "بينما تتعاون تركيا مع أوكرانيا في بعض المجالات، تحاول أوكرانيا ضرب خطوط الأنابيب التي تنقل الغاز إلى تركيا. يرجى إبلاغ صديقنا الرئيس أردوغان بحقائق هذه القضية"، وفقًا لـ"ديلي صباح" التركية.

وأضاف "هذه ليست مبالغة بأي شكل من الأشكال. فقد تم التشويش على طائرتين مسيرتين بواسطة أنظمة الحرب الإلكترونية الروسية وسقطتا بالقرب من محطة ضخ الغاز على ساحل البحر الأسود. ويرجى إبلاغ الرئيس أردوغان بالحقائق المتعلقة بهذا الأمر".

وذكر بوتين، أن "هناك أيضًا هجمات مستمرة بمركبات بحرية دون طيار على السفن التي تحمي البنية التحتية للطاقة تحت البحر الأسود".

ترهيب الدول

وأجاب بوتين على أسئلة الصحفيين حول سماح الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية لأوكرانيا باستخدام الأسلحة التي قدمتها لأوكرانيا على الأراضي الروسية.

وشدد بوتين على أن روسيا سترد "بشكل غير متكافئ" على الهجمات المعنية، قائلًا "سنقوم بتقييم ذلك. وبطبيعة الحال سنقوم بتطوير نظام الدفاع الجوي لدينا أولًا". مضيفًا "من حق روسيا إرسال أسلحة بعيدة المدى إلى مناطق ستضرب أهدافًا حساسة للدول التي تزود أوكرانيا بالأسلحة".

وفي إشارة إلى تطور العلاقات التجارية وحجم التجارة بين تركيا وروسيا، قال بوتين: "يبدو لي أن الكتلة الاقتصادية للحكومة في تركيا ركزت في الآونة الأخيرة على الحصول على تلقي المنح من المؤسسات المالية الغربية".

وأضاف "ربما لا يكون هذا أمرًا سيئًا. لكن إذا كان الأمر يتعلق بتقييد العلاقات التجارية والاقتصادية مع روسيا، فإن الاقتصاد التركي سيخسر أكثر مما يكسب. أعتقد أن هناك مثل هذا التهديد".

محطة أكويو

وحول العلاقات الاقتصادية بين تركيا وروسيا، أكد بوتين أن بناء أول محطة للطاقة النووية بتركيا "أكويو" في مقاطعة مرسين الجنوبية يتقدم وفقًا للجدول الزمني.

وقال إن العديد من الخبراء الأتراك يعملون في المشروع، وأشار إلى أن محطة أكويو للطاقة النووية تفتح مجالًا جديدًا للاقتصاد التركي وقطاع الطاقة.

وشدد على أهميتها الاستراتيجية بالنسبة لتركيا، وقال إنه "إلى جانب الفوائد العديدة، فإنها تقلل أيضًا من الاعتماد على الموارد الهيدروكربونية. ولدينا شراكة عمل موثوقة في هذا المجال".

ستتمتع محطة أكويو للطاقة النووية، الواقعة في منطقة جولنار في مرسين، بقدرة توليد طاقة تبلغ 35 مليار كيلووات/ساعة بعد اكتمال جميع الوحدات الأربع.

وبموجب الاتفاقية الحكومية الدولية بين تركيا وروسيا، من المتوقع أن تبدأ الوحدة الأولى في توليد الكهرباء، عام 2025، أي بعد سبع سنوات من الحصول على رخصة البناء لوحدة الطاقة الأولى.

ومن المتوقع أن تسهم المحطة التي بنتها شركة الطاقة الذرية الحكومية الروسية روساتوم، على الساحل الجنوبي، وهي أيضًا أول منشأة نووية في تركيا، بشكل كبير في تلبية احتياجات الكهرباء، التي تقدر أنها تلبي نحو 10% من إجمالي الاحتياجات المحلية بمجرد اكتمالها.

وبالانتقال إلى مركز الغاز الطبيعي المخطط له في تركيا، قال بوتين إنه يهدف إلى أن يكون منصة إلكترونية لتجارة الغاز، خاصة أوروبا.

وفي خضم الحرب المستمرة بين روسيا وأوكرانيا، التي دخلت عامها الثالث، فبراير الماضي، كانت تركيا واحدة من اللاعبين الإقليميين الذين تمكنوا من الحفاظ على النهج المحايد، إذ سعوا إلى مواصلة دور الوسيط في الصراع إلى جانب الأمم المتحدة، من خلال اتفاقية حبوب البحر الأسود، التي سمحت بتمرير الحبوب الأوكرانية إلى البلدان.