الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

سنوات القطيعة تقترب من الانتهاء.. لقاء مرتقب بين أردوغان ونظيره السوري

  • مشاركة :
post-title
الرئيس السوري بشار الأسد ونظيره التركي رجب طيب أردوغان

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال مؤتمر صحفي، بعد قمة زعماء الناتو التي استمرت ثلاثة أيام في العاصمة الأمريكية واشنطن، دعوته لإعادة الحوار مع سوريا، حيث أشار إلى توجيه وزير خارجية تركيا هاكان فيدان بتنظيم اجتماع مع الرئيس السوري، معربًا عن رغبته إنهاء القطيعة والتوتر المستمر بين البلدين منذ سنوات.

وأعلن الرئيس التركي، أنه كلّف وزير خارجيته "هاكان فيدان" بالاجتماع مع الرئيس السوري بشار الأسد، للبدء في استعادة العلاقات مع سوريا، وفقًا لـ DW" " الناطقة بالتركية.

وفي تصريحات خلال مؤتمر صحفي على هامش قمة حلف شمال الأطلسي واشنطن، أمس الخميس، قال "أردوغان": "قبل أسبوعين دعوت الأسد لعقد لقاء في بلادي أو في بلاد ثالثة.. وقد تم تكليف وزير خارجيتنا بالعمل على هذه القضية".

وأضاف: "إننا نريد العمل على التغلب على هذه القطيعة والمضي قدمًا في بدء عملية جديدة".

وسبق أن تحدثت تقارير في الصحافة العراقية عن إمكانية لعب بغداد دور الوسيط بين أنقرة ودمشق، وكان أردوغان تحدث في وقت سابق عن إمكانية تطبيع العلاقات مع سوريا، مشيرًا إلى عدم وجود أي عائق لعودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، ومؤكدًا أن أنقرة لا تسعى للتدخل في الشؤون الداخلية لسوريا.

وأكد الرئيس السوري بشار الأسد، في يونيو الماضي، أن دمشق منفتحة على تطبيع العلاقات مع تركيا بشرط احترام السيادة السورية.

ومؤخرًا، طلب أوزغور أوزيل، رئيس حزب الشعب الجمهوري، وأكبر أحزاب المعارضة التركية، أيضًا مقابلة الرئيس السوري بشار الأسد، وقيل إن أوزيل يمكنه الذهاب إلى دمشق.

ونفت صحيفة الوطن السورية ما تردد في الصحافة التركية من أن "زيارة أوزيل إلى دمشق حظيت بموافقة سورية". وقالت الصحيفة في تقريرها، نقلًا عن مصدر لم تذكر اسمه: "لا يوجد مثل هذا التواصل مع الحكومة التركية أو المعارضة". كما ذكرت الأنباء أن الشروط التي طرحتها سوريا للحوار لم تتغير، وهي "احترام وحدة الأراضي والسيادة".

والأسبوع الماضي، أعلن الرئيس التركي أنه من الممكن أن يوجه دعوة إلى نظيره السوري لزيارة تركيا، بالتنسيق مع الرئيس الروسي، قائلًا: "قد تكون لدينا دعوة للرئيس بوتين وبشار الأسد، إذا استطاع بوتين زيارة تركيا، فقد يمثل هذا خطوة بداية لعملية جديدة".

وجدد أردوغان عزمه على تطبيع العلاقات واللقاء مع الأسد، وقال أردوغان ردًا على أسئلة الصحفيين على متن الطائرة أثناء عودته إلى بلاده بعد زيارته ألمانيا، حيث شاهد مباراة ربع نهائي بطولة أوروبا 2024 بين تركيا وهولندا: "إننا وصلنا الآن إلى نقطة مفادها أنه بمجرد أن يتخذ الأسد خطوة نحو تحسين العلاقات مع تركيا، فسوف نظهر هذا النهج تجاهه".

وأكد الرئيس التركي أن "بوتين لديه نهج للاجتماع مع الأسد في تركيا، ورئيس الوزراء العراقي لديه نهج، نحن نتحدث عن الوساطة، فما المانع من التحدث مع جارتنا؟".