توجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، إلى العاصمة الإسبانية مدريد، لحضور القمة الحكومية التركية الإسبانية الثامنة، ومن المقرر أن يتوجه بعد ذلك إلى إيطاليا لحضور قمة قادة مجموعة السبع في 14 يونيو.
ومن المقرر عقد منتدى الأعمال الإسباني التركي في مدريد، بمشاركة الرئيس التركي أردوغان ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز.
أردوغان في إسبانيا
توجه الرئيس التركي إلى العاصمة الإسبانية مدريد، في إطار القمة الحكومية التركية الإسبانية الثامنة. وسيلتقي أردوغان مع ملك إسبانيا ورئيس وزرائها في مدريد اليوم ومع رئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز غدًا.، وفقًا لموقع لموقع "TRT" الإخباري التركي.
ورافق الرئيس التركي قرينته أمينة أردوغان، ووزير الخزانة والمالية محمد شيمشك، وزير الصناعة والتكنولوجيا محمد فاتح كاجير، ووزير التجارة عمر بولات، وكبير مستشاري السياسة الخارجية والأمن الرئاسي السفير عاكف تشاتاي كيليش، ونائب مدير الاتصالات في الرئاسة جاغاتاي أوزدمير ووزراء آخرين.
ويهدف الاجتماع إلى زيادة التعاون التجاري بين البلدين في الحلقات التي ستعقد في مجالات التمويل والتحول الأخضر والطاقة والبنية التحتية والنقل. وأجرى رئيس مجلس الأعمال التركي-الإسباني، إبرو أوزدمير، تقييمًا للعلاقات التجارية بين البلدين والمجالات التي توفر فرصًا استثمارية لعالم الأعمال.
ووفقًا لموقع TRT الإخباري التركي، أشار أوزدمير إلى أن عالم الأعمال في البلدين يقترب من بعضهما البعض في إطار مفهوم "التجارة والاستثمار، مضيفًا أن حجم التجارة الثنائية في العام الماضي بلغ حوالي 19.2 مليار دولار.
غزة على جدول الأعمال
وستكون غزة أحد أهم المواضيع في اتصالات البلدين. وأعلنت إسبانيا اعترافها رسميًا بفلسطين في 28 مايو. وأكد أردوغان أنه يقدر هذا القرار.
ومن المتوقع أن يجري الرئيس التركي تقييمات مفصلة مع نظرائه الإسبان مثل وقف إطلاق النار على غزة وتحقيق السلام الدائم في المنطقة. وخلال الزيارة، سيتم أيضًا مناقشة التطورات العالمية والعلاقات التركية الإسبانية. وسيترأس أردوغان القمة الحكومية الثامنة بين تركيا وإسبانيا مع رئيس الوزراء سانشيز.
ومن المقرر أيضًا توقيع العديد من الاتفاقيات في مجالات التجارة والمالية والثقافة والرياضة في القمة، كذلك من المتوقع أن يحضر الرئيس أردوغان افتتاح منتدى الأعمال، الذي سيحضره رجال الأعمال الأتراك والإسبان.
استثمارات إسبانيا في تركيا
وقال أوزدمير إن قطاع السيارات يعد قاطرة حجم التجارة الثنائية، ويتبع هذا القطاع الملابس الجاهزة بقيمة 2.3 مليار دولار، والمواد الكيميائية والمنتجات بقيمة 1.3 مليار دولار، والكهرباء والإلكترونيات بقيمة 620.8 مليون دولار.
وذكر أوزدمير أنهم، بصفتهم مجلس الأعمال، يهدفون إلى تطوير التعاون الثنائي الذي تم تحقيقه في هذه القطاعات، خاصة في مجالات مثل موارد الطاقة المستدامة والتقنيات الرقمية وصناعة الدفاع والخدمات اللوجستية والصحة والسياحة.
حققت تركيا أعلى صادرات على الإطلاق إلى إسبانيا بقيمة 9.3 مليار دولار العام الماضي، وفي حين أصبحت إسبانيا الدولة الثامنة من حيث أكبر عدد من الصادرات في عام 2023، بلغت حصتها 3.6%. وذكر يلماز إنه "لا أعتقد أن هذا الحجم لا يعكس الإمكانات الحقيقة للبلدين، ونتخذ خطوات أكبر لتحقيق ذلك".