أعلنت وزارة العدل الأمريكية أن موظفًا سابقًا في وكالة المخابرات المركزية (CIA) قام بتخدير عشرات النساء والاعتداء عليهن جنسيًا، حُكم عليه بالسجن لمدة 30 عامًا في الولايات المتحدة. كما ذكرت وكالات أنباء.
كان بريان جيفري ريموند، البالغ من العمر 48 عامًا من كاليفورنيا، الذي عمل في وكالة الاستخبارات الأمريكية لأكثر من 20 عامًا، قام بتخدير عشرات النساء والاعتداء عليهن جنسيًا على مدار هذه السنوات، حتى إنه قام بتصوير وتوثيق ضحاياه دون موافقتهن أثناء تخديرهن أو تقييدهن بأي شكل آخر.
وقال ممثلو الادعاء إن ريموند، أثناء خدمته، استدرج النساء اللواتي التقى بهن عبر تطبيقات المواعدة إلى شقته المستأجرة من قبل الحكومة، ثم خدرهن واعتدى عليهن.
وقد بدأت هذه الوقائع في عام 2006 ووقعت في عدة دول، بما في ذلك المكسيك والبيرو. بينما بدأ التحقيق في مايو 2020، عندما استجابت الشرطة في مكسيكو سيتي لصرخات امرأة من شرفة منزل ريموند، وكانت شقة استأجرتها الحكومة الأمريكية لموظفي السفارة.
وأخبرت المرأة الشرطة أنها التقت ريموند عبر الإنترنت، وقالت إنه اغتصبها بعد تخديرها بينما كان الاثنان في شقته، وقامت الشرطة بتفتيش أجهزة ريموند لتكتشف العديد من الفيديوهات والصور له وهو يعتدي جنسيًا على النساء.
سلوك مروع
بحسب وزارة العدل الأمريكية، وافق ريموند على صفقة الإقرار بالذنب في نوفمبر الماضي، وأقر بالذنب في أربع تهم، بما في ذلك الاعتداء الجنسي.
وقالت القاضية كولين كوهلر كوتلي، التي استجابت لطلب الادعاء بإصدار الحكم: "هذا مفترس جنسي". كما ذكرت صحيفة "دايلي ميل" البريطانية.
ووجهت القاضية حديثها للمتهم: "سيكون لديك الكثير من الوقت للتفكير فيما فعلته". بينما أدانت وكالة المخابرات المركزية تصرفات ريموند، وأكدت أنه "لا يوجد مبرر لهذا السلوك الفاحش والمروع".
وقد أدلت العديد من النساء بشهادتهن في المحكمة بشأن الصدمة التي تعرضن لها من تصرفات ريموند. ولم يدرك الكثير منهن أنهن تعرضن للإساءة حتى عرضت الشرطة عليهم صورًا أو مقاطع فيديو التقطها ريموند.
ويأتي الحكم على ريموند في الوقت الذي تواجه فيه وكالة المخابرات المركزية انتقادات شديدة بشأن تعاملها مع قضايا سوء السلوك الجنسي.
وكشف تقرير داخلي مكون من 648 صفحة أن الوكالة فشلت بشكل روتيني في التعامل مع مثل هذه الحوادث. وقد تم تجميع التقرير بعد أن كشف تحقيق أجرته وكالة "أسوشييتد برس" أن أكثر من عشرين امرأة أبلغن عن تعرضهن لاعتداء جنسي أو اتصال غير مرغوب فيه في العمل، وواجهن لاحقًا انتقامًا من رؤسائهن بعد إبلاغ الوكالة بذلك.