الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

إرث "بايدن".. هاريس تواجه خصما غير متوقع يهدد بهزيمتها

  • مشاركة :
post-title
كامالا هاريس

القاهرة الإخبارية - عبدالله علي عسكر

بينما يسعى الديمقراطيون جاهدين لدعم كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وكصوت مؤثر في السياسة الأمريكية، يظل الاقتصاد هو الحاجز الأكبر أمامها.

وحسب "فوكس نيوز" الأمريكية، فإنه رغم محاولات وسائل الإعلام الأمريكية المؤيدة لها لتعزيز صورتها، إلا أن الواقع الاقتصادي الحالي يعيد تشكيل المشهد الانتخابي لصالح خصومها، فهل تتمكن هاريس من تجاوز هذه التحديات؟.. أم أن الاقتصاد سيكون العامل الذي سيهزمها في نهاية المطاف؟.

المواجهة الحقيقية

في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها الشعب الأمريكي، تجد كامالا هاريس نفسها غير قادرة على تحقيق اختراق حقيقي في التواصل مع الجماهير، وعلى الرغم من التغطية الإعلامية الإيجابية التي تحظى بها من وسائل الإعلام الليبرالية، إلا أن التأثير السلبي لـ"اقتصاد بايدن" يمنعها من تقديم رؤية مقنعة لتحسين الاقتصاد.

ويعزو كثيرون ضعف أداء هاريس إلى تحملها جزءًا من مسؤولية تدهور الأوضاع الاقتصادية، خاصة مع استمرار ارتفاع تكاليف المعيشة وعدم تحقيق الحكومة وعودها بتحسين حياة الأسر الأمريكية.

من يملك الأفضلية؟

وتُظهر استطلاعات الرأي الأخيرة مؤشرات على التحديات الكبيرة التي تواجهها هاريس، حيث أظهرت تقارير "راسموسن" أن 20% فقط من الأمريكيين يريدون استمرار السياسات الحالية، بينما يطالب 73% بالتغيير، وتشير الإحصائيات إلى أن نصف الأمريكيين تقريبًا يرون أن الوضع الاقتصادي يتدهور، ما يعكس انعدام الثقة في "اقتصاد بايدن".

وفي استطلاع منفصل، أظهر سكوت راسموسن أن 26% فقط من الأمريكيين يرون أن الاقتصاد في حالة جيدة أو ممتازة، بينما يعتقد 74% أن الأوضاع سيئة أو مقبولة بالكاد.

إجابات غامضة وغير مقنعة

في لقاء أجرته "هاريس" مع الصحفي ديفيد موير خلال مناظرة رئاسية على قناة "إيه بي سي نيوز"، لم تتمكن من تقديم إجابة واضحة حول السؤال الحاسم المتعلق بالاقتصاد. عندما سُئلت عما إذا كان الأمريكيون في وضع اقتصادي أفضل مما كانوا عليه قبل أربع سنوات؟.. فاكتفت بسرد تجربتها الشخصية كطفلة من الطبقة الوسطى، دون الإشارة إلى أي خطط أو سياسات محددة.

وعلى الرغم من محاولاتها اللاحقة في مقابلة مع الصحفي براين تاف لتقديم رؤية أوضح، فإن إجاباتها ظلت محصورة في الحديث عن نشأتها وتجربتها الشخصية، وهو ما لم يعطِ الناخبين الثقة بأنها تملك حلولاً اقتصادية واقعية.

الوعود الاقتصادية

منذ توليها منصب نائب الرئيس مع بايدن، كانت هاريس تُقدم وعودًا بتحسين الوضع الاقتصادي من خلال ما أطلقت عليه هي وبايدن "اقتصاد بايدن"، الذي يهدف إلى خفض تكاليف المعيشة والاستثمار في البنية التحتية وتحسين حياة الأسر الأمريكية. إلا أن هذه الوعود لم تتحقق، ما جعل هاريس تجد نفسها في موقف صعب عند الحديث عن الإنجازات الاقتصادية.

وعلى الرغم من محاولات وسائل الإعلام تعزيز صورتها، يبقى الواقع مختلفًا، حيث يعاني الأمريكيون من ارتفاع تكاليف المعيشة، ويزداد الوضع الاقتصادي سوءًا يومًا بعد يوم.

هل يهزم الاقتصاد هاريس؟

في ظل كل هذه التحديات، يبدو أن الاقتصاد سيظل هو العقبة الأكبر أمام طموحات كامالا هاريس السياسية. فبينما تتحدث عن طفولتها وتجربتها الشخصية، يعاني الأمريكيون من واقع اقتصادي صعب يتجسد في ارتفاع الأسعار وركود الأجور. هذا التباين بين الخطاب والواقع قد يكون السبب الرئيسي في هزيمتها أمام خصومها السياسيين، ما لم تجد طريقة لتحسين الوضع الاقتصادي بشكل ملموس وسريع.