أعلن أكثر من 100 مسؤول سابق في الأمن القومي والسياسة الخارجية من الحزب الجمهوري، أمس الأربعاء، في رسالة مشتركة تأييدهم ترشيح كامالا هاريس للرئاسة، واصفين دونالد ترامب بأنه غير لائق لتولي فترة ثانية للرئاسة الأمريكية.
وأعرب مسؤولون سابقون من الإدارات الرئاسية للجمهوريين رونالد ريجان وجورج دبليو بوش ودونالد ترامب، عن دعمهم لهاريس، المرشحة الديمقراطية للرئاسة في انتخابات نوفمبر، وانضم إليهم بعض أعضاء الكونجرس الجمهوريين السابقين.
وجاء في الرسالة: "نعتقد أن رئيس الولايات المتحدة يجب أن يكون زعيمًا مبدئيًا وجادًا وثابتًا، نتوقع أن نختلف مع هاريس في العديد من قضايا السياسة الداخلية والخارجية، لكننا نعتقد أنها تمتلك الصفات الأساسية للعمل كرئيسة والتي لا يمتلكها ترامب، لذلك ندعم انتخابها رئيسة".
وكان من بين الموقعين على الرسالة وزيرا الدفاع السابقان ويليام كوهين وتشاك هاجل، اللذان خدما في إدارتي الرئيسين كلينتون وأوباما على التوالي. ومن بين الموقعين على الرسالة ويليام وبستر، المدير السابق لوكالة المخابرات المركزية ومكتب التحقيقات الفيدرالي في عهد إدارة ريجان وبوش الأب، إضافة إلى مايكل هايدن، المدير السابق لوكالة المخابرات المركزية، ووكالة الأمن القومي في عهد إدارة بوش الابن وأوباما.
وأضافت الرسالة: "نحن نعارض بشدة انتخاب ترامب بصفته رئيسًا روج للفوضى اليومية في الحكومة، وأشاد بأعدائنا وقوض حلفائنا واستخف بمحاربينا القدامى، وأعطى الأولوية لمصلحته الشخصية فوق المصالح الأمريكية، وخان قيمنا وديمقراطيتنا والوثيقة التأسيسية لهذا البلد".
وأشار المسؤولون السابقون إلى تورط ترامب في تمرد السادس من يناير 2021 بمبنى الكابيتول الأمريكي، واتخاذه القرارات الأمنية الوطنية الفوضوية، واصفين إياه بأنه غير لائق للخدمة مرة أخرى كرئيس أو حتى توليه أي منصب ذي ثقة عامة.
وأشار المسؤولون السابقون إلى دعم هاريس لحلف شمال الأطلسي وإسرائيل، فضلًا عن التزامها بالتوقيع على حزمة أمن الحدود الحزبية التي منعها الجمهوريون، وتعهدها بتعيين جمهوري في إدارتها كأسباب لتأييدهم.
ومن بين العديد من المسؤولين السابقين في إدارة ترامب الذين وقعوا على الرسالة مارك هارفي، المساعد الخاص السابق للرئيس، وإليزابيث نيومان، مساعدة وزير الأمن الداخلي السابقة.
وفي الأسابيع الأخيرة، عبر عدد قليل من الجمهوريين عن خطوطهم الحزبية لتأييد هاريس، بما في ذلك النائبة السابقة عن ولاية فرجينيا باربرا كومستوك.
وفي مقابلة مع شبكة "سي إن إن"، أوضحت كومستوك قرارها قائلة: "بعد السادس من يناير، وبعد أن رفض ترامب لمدة أربع سنوات الاعتراف بخسارته انتخابات 2020، وتهديداته للديمقراطية، أعتقد أنه من المهم أن نطوي الصفحة".
ومن الجمهوريين الآخرين الذين أيدوا هاريس ألبرتو جونزاليس، المدعي العام الجمهوري الذي خدم في عهد إدارة بوش الابن، والممثل السابق عن ولاية إلينوي آدم كينزينجر، إضافة إلى السكرتيرة الصحفية السابقة لترامب ستيفاني جريشام ومدير الاتصالات أنتوني سكاراموتشي.