وجه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، باستمرار العمل على تقديم الخدمات الملاحية والبحرية رغم الأوضاع الراهنة في منطقة البحر الأحمر وباب المندب، مع مواصلة العمل على تعظيم قدرات قناة السويس، التي تمثل ركيزة لا غنى عنها لحركة التجارة العالمية، في ضوء أدائها المتميز، المشهود له عالميًا بالكفاءة والقدرة، حتى خلال الظروف الطارئة وغير الاعتيادية.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده الرئيس المصري، اليوم، مع الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، والمهندس مصطفى الدجيشي، رئيس مجلس إدارة شركة ترسانة جنوب البحر الأحمر.
وصرّح السفير أحمد فهمي، المتحدث باسم الرئاسة المصرية، أن الرئيس السيسي اطلع على تطورات حركة الملاحة بقناة السويس، في ضوء التحديات الراهنة بمنطقة البحر الأحمر وباب المندب، وسُبل الحد من التأثيرات السلبية على حركة الملاحة بالقناة، في ظل أهميتها لاستدامة واستقرار سلاسل الإمداد وحركة التجارة العالمية.
وعرض رئيس هيئة قناة السويس جهود الهيئة لدعم التوكيلات الملاحية في أوقات الأزمات، عبر تنفيذ آليات متعددة لتقليل تأثيرات الأوضاع الراهنة في البحر الأحمر، كما تم استعراض سبل رفع كفاءة الخدمات الملاحية والبحرية بالقناة، عبر استحداث حزمة جديدة من الخدمات الملاحية، بما يتلاءم مع السفن العابرة في الظروف الاعتيادية والظروف الطارئة على حد سواء، وتقديم الخدمات المتنوعة للسفن المارّة، وعلى رأسها خدمات الإنقاذ البحري، وخدمات الإصلاح وصيانة السفن بترسانات الهيئة، فضلًا عن الجهود الجارية لتأسيس مركز عالمي لإصلاح وصيانة السفن، بالشراكة مع كبرى الشركات العالمية.
وأوضح المتحدث باسم الرئاسة المصرية، أن الرئيس السيسي، تابع خلال الاجتماع مستجدات الجهود الرامية لتحديث أسطول الصيد المصري بالشراكة مع القطاع الخاص، الذي يهدف لتوطين صناعة الوحدات البحرية المختلفة في مصر، بما يعزز من جهود الدولة نحو ترسيخ دعائم صناعة بناء السفن واليخوت السياحية.