في لحظة غير متوقعة من المزاح السياسي، ارتدى الرئيس الأمريكي جو بايدن، قبعة تحمل شعار ترامب خلال زيارته محطة إطفاء في بنسلفانيا، وهذه اللفتة البسيطة جاءت وسط أجواء ذكرى هجمات 11 سبتمبر، ووسط حملة سياسية مليئة بالتوترات.
كيف تطورت هذه اللحظة التي جمعت بين أنصار ترامب وبايدن في حوار ودّي، وما الرسائل التي حملها هذا اللقاء؟
مزحة سياسية في لحظة تاريخية
خلال زيارة بايدن إلى محطة إطفاء بالقرب من شانكسفيل، بنسلفانيا، إذ تحطمت طائرة يونايتد الرحلة 93 قبل 23 عامًا، وقع الرئيس جو بايدن في موقف طريف، إذ طلب منه أحد الحضور، الذي يرتدي قبعة تحمل شعار ترامب، التوقيع على قبعة رئاسية.
واستجاب بايدن للطلب، وأضاف الرجل: "هل تتذكر اسمك؟" في إشارة ساخرة لعمر الرئيس بايدن رد بابتسامة، قائلًا: "أنا بطيء، نعم، أنا عجوز"، وأثار الضحك من الحشد.
ارتداء قبعة ترامب
بعد توقيع بايدن على القبعة، طلب الحشد منه ارتداء قبعة ترامب، في البداية، رفض بايدن مازحًا، لكنه استجاب لاحقًا لضغوط الحضور وسط تصفيق وضحك من الجميع، وعندما قال الرجل "أنا فخور بك الآن"، رد بايدن بنبرة ودية وأضفى مزيدًا من المرح على الأجواء.
شائعة الحيوانات الأليفة
في ختام التفاعل، أشار بايدن إلى شائعة كاذبة روجت لها حملة ترامب حول مهاجرين هايتيين في أوهايو، إذ قال: "تذكروا فقط، لا تأكلوا الكلاب والقطط"، وكانت هذه الجملة تلميحًا إلى مزاعم لا أساس لها روجتها الحملة السابقة، ما أثار أنينًا من بعض الحضور.
وكانت هذه المناسبة واحدة من اللحظات النادرة التي تفاعل فيها بايدن مع مجموعة من أنصار ترامب في حدث عام، وهي علامة على الجهود المبذولة لتخفيف حدة التوترات السياسية.
وعادة ما تكون لقاءات بايدن العلنية موجهة لأنصاره أو المانحين الديمقراطيين، إلا أن هذا التفاعل يظهر لمحة من سياسة قديمة تعتمد على الحوار والمزاح، وهو أسلوب ميز مسيرته الطويلة.
رد البيت الأبيض وحملة ترامب
بعد هذا التفاعل، نشر أندرو بيتس، المتحدث باسم البيت الأبيض، بيانًا أشار فيه إلى أن بايدن أراد أن يعكس روح الوحدة الوطنية التي كانت سائدة بعد هجمات 11 سبتمبر.
ومن جهتها، حاولت حملة ترامب الاستفادة من اللحظة من خلال شكر بايدن على ارتدائه قبعة ترامب، في إشارة إلى تأثير هذا التفاعل على الساحة السياسية.