أنفق الجمهوريون والجماعات اليمينية في الولايات المتحدة خمسة أضعاف ما أنفقه نظراؤهم الديمقراطيون على الإعلانات التلفزيونية التي تركز على قضية الهجرة وأمن الحدود، وفق تحليل أجراه مركز الهجرة، للإعلانات التي تم بثها في 11 ولاية متأرجحة ومونتانا.
وأشار التحليل، الذي نشرت نتائجه مجلة "نيوزويك"، إلى أنه في عام 2024 أنفق كلا الحزبين 263,893,664 دولارًا بين يناير وأغسطس الماضيين.
وفي الشهر الماضي وحده، تجاوز إنفاق الحزب الجمهوري 106 ملايين دولار في ولايات بما في ذلك أريزونا وفلوريدا وجورجيا وبنسلفانيا، ليصل إجمالي إنفاقهم إلى 263,893,664 دولارًا. بينما أنفق الديمقراطيون 39.6 مليون دولار.
وكانت الهجرة قضية رئيسية في الانتخابات الرئاسية هذا العام، حيث قال كلا الجانبين إنهما يقدمان طريقًا لأمن الحدود والهجرة القانونية. واستهدف الحزبين الولايات الحدودية الرئيسية، تكساس وأريزونا، بالإضافة إلى ويسكونسن وأوهايو، في إعلاناتهما.
وقالت بياتريس لوبيز، نائبة مدير مركز الهجرة، في بيان صحفي: "لقد تخلى الديمقراطيون لفترة طويلة عن هذه القضية، مما أدى إلى التخلي عن ميزة حاسمة. الهجرة هي أحد الأصول؛ وليست خاسرًا سياسيًا بالنسبة للديمقراطيين".
الحدود والجريمة
خلال شهر أغسطس، بعد انسحاب الرئيس جو بايدن من السباق وترشح نائبة الرئيس كامالا هاريس عن الديمقراطيين. حدث تحول في نهج الحزب. فقد أظهر التحليل أن الإنفاق على الإعلانات التلفزيونية المتعلقة بالهجرة من قبل الديمقراطيين زاد بنسبة 300%.
لكن الحزب الجمهوري زاد أيضًا من إنفاقه، حيث ركز 74% من إعلاناته على "الهجرة" و"سجل هاريس على الحدود".
وأضافت لوبيز "أظهرت هاريس أنها ليست خائفة من الهجرة أو تبتعد عنها، وخاصة فيما يتعلق بأمن الحدود". مضيفة أن نهجها وقيمها لم يتغيرا.
تابعت: "هي -تقصد هاريس- تدرك أن التناقض الأشد وضوحا بين الديمقراطيين والجمهوريين فيما يتصل بالهجرة هو أن أحد الحزبين لن يستبعد فصل الأسر، في حين يعمل الحزب الآخر على إيجاد حلول للحفاظ على تماسك الأسر".
وتمت مشاهدة الإعلانات المناهضة للهجرة التي أنتجها الحزب الجمهوري والشركات التابعة له أكثر من 3 مليارات مرة، وكانت الكلمة الرئيسية الأكثر استخدامًا هي "الحدود"، تليها "الجريمة".
وعلى النقيض من ذلك، تمت مشاهدة الإعلانات المدعومة من قبل الديمقراطيين أكثر من مليار مرة في نفس الولايات الاثنتي عشرة.
ووعد برنامج الحزب الجمهوري بأن يضمن دونالد ترامب استكمال بناء الجدار على الحدود الجنوبية الغربية، بينما يروج أيضًا للترحيل الجماعي للمهاجرين غير الشرعيين، وتدابير التدقيق الأكثر صرامة للقادمين الجدد.
كما تعهد الديمقراطيون بإعادة مشروع قانون الحدود الذي تم التوصل إليه بين الحزبين، والذي أوقفه الجمهوريون في مجلس الشيوخ في وقت سابق من هذا العام.
وقالت هاريس إن هذا من شأنه أن يعزز أعداد الضباط على الحدود ويساعد في معالجة وباء "الفنتانيل" الذي يؤثر على الولايات المتحدة.