الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

محلل سياسي: الجميع وقف ضد ترامب في مناظرة فيلادلفيا

  • مشاركة :
post-title
مناظرة هاريس-ترامب

القاهرة الإخبارية - نادر عيسى

عكست مناظرة نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، مرشحة الحزب الديمقراطي بالانتخابات الرئاسية مع الرئيس السابق دونالد ترامب، مرشح الحزب الجمهوري، التي جمعتهما أمس الأربعاء، في مدينة فيلادلفيا، عمق الانقسام السياسي في الولايات المتحدة.

وبالنظر إلى تناول الطرفين للقضايا التي طُرحت للنقاش خلال المناظرة، بدا من الواضح اختلاف الاستراتيجية المتبعة من قِبل كل مرشح، بالأخص عند اللجوء إلى مهاجمة الآخر ومحاولة وضعه في موقف محرج.

استراتيجيات المواجهة

وقال المحلل السياسي المتخصص في الشأن الأمريكي، ماك شرقاوي، لموقع القاهرة الإخبارية، إن "هاريس" اتبعت استراتيجية تهدف إلى استفزاز ترامب، إذ بدأت بتحيته باللغة الإسبانية، وواصلت بتعليقات حول حجم تجمعاته الانتخابية.

وأضاف شرقاوي: "نجحت هاريس في استدراج ترامب والدخول تحت جلده في أكثر من موقف".

وعلى الجانب الآخر، قال المحلل السياسي إن ترامب قدم "واحدة من أفضل مناظراته"، خاصة فيما يتعلق بالقضايا التي تهم الشعب الأمريكي.

وشكلت لحظة التحية الأولى بين هاريس وترامب نقطة مثيرة للاهتمام في المناظرة، إذ إنه وفقًا لتحليل "شرقاوي"، بدأت هاريس بتوجيه التحية لترامب وتعريف نفسها باللغة الإسبانية، قائلة: "أنا كامالا هاريس".

مصافحة هاريس وترامب في بداية المناظرة

وأشار "شرقاوي" إلى أن هذه الخطوة كانت جزءًا من استراتيجية هاريس، إذ "كانت تعتقد أنه (ترامب) لن يمد يده من أجل مصافحتها لتضعه في موقف أنه لا يحترم النساء وأنه فوضوي ومتكبر".

هذه المحاولة لخلق موقف محرج لترامب تعكس الطبيعة التكتيكية للمناظرة، إذ يسعى كل طرف لاستغلال أي فرصة لإظهار الطرف الآخر بصورة سلبية، بحسب "شرقاوي".

التدقيق في المعلومات

وشهدت المناظرة تبادلًا للاتهامات بالكذب بين المرشحين، وفقًا لشرقاوي، إذ بدأت هاريس بوصف "ترامب" بالكاذب، لكنها نفسها وقعت في بعض التصريحات المضللة.

ولفت "شرقاوي" إلى أن مراقبي المناظرة دققوا معلومات ترامب خمس مرات، بينما لم يتم تدقيق تصريحات هاريس بنفس الدرجة.

وتابع: "كان الجميع ضد ترامب في هذه المناظرة، وأعتقد أن كثيرًا من الشعب الأمريكي يشعر أنه كان مستهدفًا من الجميع".

جانب من المناظرة
القضايا الرئيسية

وبرزت قضية الإجهاض كمحور رئيسي في النقاش، إذ دافعت هاريس عن حقوق المرأة في الاختيار، بينما حاول ترامب تبني موقف أكثر اعتدالًا، مؤكدًا دعمه للاستثناءات في حالات معينة.

وفيما يخص الهجرة، أثار ترامب الجدل بتكراره لبعض الادعاءات المثيرة للجدل، مما أدى إلى نقاش حاد حول صحة المعلومات المتداولة في الخطاب السياسي.

تقييم الأداء

رغم أن بعض استطلاعات الرأي الأولية أشارت إلى تفوق هاريس في نظر المشاهدين، حذر المحللون من الاعتماد الكلي على هذه النتائج.

وقدم شرقاوي تحليلًا متوازنًا في هذا الشأن، قائلًا: "على مستوى الظهور والقوة والشخصية، يُعتقد أن هاريس فازت، ولكن على مستوى من سوف يقدم الحلول للشعب الأمريكي في المشكلات المتعثرة في الولايات المتحدة، يُعتقد أن ترامب فاز بهذا الأمر".