الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

أزمة الدين الأمريكي.. مخاوف من تزايد العجز المالي بوصول ترامب للبيت الأبيض

  • مشاركة :
post-title
مخاوف من تزايد العجز المالي بوصول ترامب للبيت الأبيض

القاهرة الإخبارية - عبدالله علي عسكر

في ظل تنامي العجز الفيدرالي للولايات المتحدة وتزايد التحديات الاقتصادية العالمية، يؤكد الرئيس التنفيذي لبنك أوف أمريكا، براين موينيهان، أهمية اغتنام اللحظة الحالية لمواجهة هذه الأزمة.

في وقت يبدو فيه الاقتصاد الأمريكي مستقرًا نسبيًا، يرى "موينيهان" أن هذا هو الوقت المثالي لاتخاذ قرارات حاسمة بشأن العجز المالي الذي يهدد استدامة النمو الاقتصادي للبلاد.

الرئيس التنفيذي لبنك أوف أميركا براين موينيهان
معالجة العجز المالي

ويُشير براين موينيهان في حديثه، وفق تقرير لموقع "أكسيوس" الأمريكي، إلى أن الولايات المتحدة بحاجة إلى إعادة النظر في كيفية إدارة شؤونها المالية، مؤكدًا ضرورة توحيد الرؤية والعقل في اتخاذ القرارات الاقتصادية الحاسمة.

ويقول موينيهان: "نحن بحاجة إلى أن تكون أعيننا وقلوبنا متناسقة كدولة، ويتعين علينا تحقيق التوازن في الميزانية مثل أي شخص أو شركة أو أسرة"، ويرى أن الاقتصاد الأمريكي يمر حاليًا بمرحلة استقرار نسبي، وهي الفرصة المثلى لمعالجة القضايا المتعلقة بالعجز المالي.

الأرقام تتحدث

من المتوقع أن يصل العجز في الميزانية الفيدرالية الأمريكية إلى تريليوني دولار هذا العام، وعلى مدى العقد المقبل، تشير التقديرات إلى أن العجز سيبلغ نحو 7% من الناتج المحلي الإجمالي، وهو رقم يفوق بكثير متوسط ​​3.7% الذي شهده الاقتصاد الأمريكي خلال نصف القرن الماضي.

هذه الأرقام المقلقة تستدعي اتخاذ إجراءات سياسية فورية تشمل السياسات الضريبية وكفاءة الإنفاق الحكومي.

ويقول موينيهان، "إن عدم اليقين بشأن مستقبل الاقتصاد يمثل أحد العوامل الرئيسية التي تؤثر على تأجيل أصحاب الأعمال لقراراتهم الاستثمارية"، موضحًا أن المخاوف من ضعف الطلب النهائي على المنتجات والخدمات تجعل الشركات تتردد في اتخاذ خطوات كبيرة.

ورغم أن العديد من خبراء الاقتصاد يتوقعون استمرار نمو الاقتصاد بمعدل معقول، إلا أن "موينيهان" يشير إلى أن هذا النمو لا يزال غير مضمون بالكامل، ويوضح قائلًا: "الناس يقولون دعوني أتخذ القرارات التي يتعين علي اتخاذها، وليس القرارات التي أرغب في اتخاذها"، بحسب موقع "أكسيوس". 

الحملات الرئاسية الأمريكية

في سياق الحملات الرئاسية الأمريكية، تطرح كل من الحملتين خططًا من شأنها إضافة تريليونات الدولارات إلى الدين الأمريكي، ومع ذلك، فإن سياسات الرئيس السابق دونالد ترامب قد تؤدي إلى زيادته بوتيرة أسرع مقارنة بخطط المرشحين الآخرين، ويعكس هذا التعارض بين الأهداف السياسية والضرورات الاقتصادية التحديات الكبيرة التي تواجهها الولايات المتحدة في إدارة دينها الوطني، بحسب "أكسيوس". 

ويُعتبر التعامل مع العجز الفيدرالي الأمريكي من أهم القضايا التي يجب على القادة السياسيين معالجتها في الفترة المقبلة، وكما يؤكد موينيهان، فإن الاقتصاد الأمريكي بحاجة إلى إعادة تقييم الأولويات واتخاذ قرارات مالية مبنية على أسس علمية ومتزنة، وأن التأخير في معالجة هذه الأزمة قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على النمو الاقتصادي والاستقرار المالي للدولة في المستقبل.