الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

المناظرة الرئاسية الأمريكية.. 3 نقاط حاسمة تحدد مصير الانتخابات

  • مشاركة :
post-title
نائبة الرئيس كامالا هاريس والمرشحة الديموقراطية والرئيس السابق دونالد ترامب والمرشح الجهموري

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

تتجه أنظار العالم مساء اليوم الثلاثاء، إلى ولاية فيلادلفيا، إذ ستشهد الساعة التاسعة مساءً بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة، انطلاق مناظرة رئاسية مهمة سيواجه فيها الرئيس السابق دونالد ترامب، كامالا هاريس، نائبة الرئيس بايدن، في لقاء تبثه شبكة "أي بس سي نيوز"، وسط ترقب شديد لما يسفر عنه هذا اللقاء من نتائج قد تغير مسار الانتخابات.

وهناك ثلاث نقاط رئيسية ستكون محور الجدل والنقاش في هذه المناظرة، وقد تلعب دورًا حاسمًا في تحديد الفائز ليس فقط في المناظرة، بل في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وفقًا لصحيفة التليجراف البريطانية.

قدرة ترامب على ضبط النفس

يعرف عن دونالد ترامب أسلوبه الهجومي والمباشر في المناظرات السياسية، فمنذ دخوله معترك السياسة قبل 8 سنوات، اشتهر بنهجه الاستفزازي وقدرته على خلق لحظات مثيرة للجدل تجذب انتباه وسائل الإعلام والجمهور على حد سواء.

وتشير الصحيفة البريطانية إلى أن فريق ترامب الاستشاري حثه بشدة على تخفيف حدة هجماته الشخصية، خاصة تلك التي قد تُفسر على أنها تحمل نبرة تمييزية ضد المرأة.

هذه النصيحة تأتي في ضوء المواجهة المرتقبة مع كامالا هاريس، إذ يدرك الفريق أن الهجمات الشخصية تأتي بنتائج عكسية تحت أضواء التلفزيون الوطنية.

دروس الماضي والتحدي الأكبر

يستذكر المراقبون أداء ترامب في مناظراته السابقة، خاصة تلك التي جمعته بهيلاري كلينتون في 2016، رغم فوزه بالانتخابات آنذاك، إلا أن أسلوبه المتسلط والعدواني قوبل بانتقادات واسعة.

ومع ذلك، أظهر ترامب قدرًا من ضبط النفس في مناظرته الأخيرة مع جو بايدن قبل انسحاب الأخير، ما يثير التساؤل حول الاستراتيجية التي سيتبعها هذه المرة.

تمثل كامالا هاريس، بخلفيتها كمدعية عامة سابقة، تحديًا فريدًا لترامب، إذ إن قدرتها على البقاء هادئة تحت الضغط وخبرتها في المناظرات القانونية قد تدفع ترامب إلى زلات لسان أو ردود فعل غير محسوبة، ما يثير تساؤلات إمكان ترامب من الحفاظ على هدوئه وتقديم نفسه كزعيم متزن.

سجل إدارة بايدن - هاريس

سيركز ترامب بشكل كبير على ربط هاريس بأزمة الهجرة على الحدود الأمريكية المكسيكية، إذ إنه وفقًا لصحيفة التليجراف، تشير التقديرات إلى عبور ما لا يقل عن 9 ملايين مهاجر الحدود، منذ عام 2020، سيكون سلاحًا قويًا في يد ترامب لانتقاد سياسات الإدارة الحالية.

من المتوقع أن يحاول ترامب تسليط الضوء على دور هاريس المزعوم بتسهيل الهجرة، وهو ما تنفيه حملة هاريس، بدلًا من ذلك، تؤكد الحملة أن دورها كان يتركز على معالجة الأسباب الجذرية للهجرة الجماعية من أمريكا الوسطى.

الاقتصاد والتضخم

ستكون السياسات الاقتصادية لإدارة بايدن-هاريس تحت المجهر، إذ سيحاول ترامب ربط هاريس بسياسيات ترامب والتضخم الذي أدى، وفقًا للتقرير، إلى ارتفاع تكلفة المعيشة بنسبة 20% على مدى أربع سنوات.

وعلى الجانب الآخر تشير التليجراف إلى أن هاريس تحاول أخذ مسافة من السجل الاقتصادي لإدارة بايدن، إذ ستقدم مقترحات جديدة مثل ضوابط الأسعار، وائتمانات ضريبية لمشتري المنازل لأول مرة، إضافة إلى دعم ضريبي أكبر للعائلات، ما يهدف إلى تقديم هاريس كمرشحة ذات رؤية مستقلة وحلول جديدة للتحديات الاقتصادية.

تغيير المواقف

سيحاول ترامب تسليط الضوء على تغيير مواقف هاريس في قضايا مثل سياسات السيارات الكهربائية، رغم تأكيد هاريس أن "قيمها لم تتغير"، إلا أن هذه التحولات في المواقف قد تكون نقطة ضعف يستغلها ترامب لتصوير هاريس كسياسية غير ثابتة على مبادئها.

قضية حقوق الإنجاب

تعتبر قضية حقوق الإنجاب من أكثر القضايا إثارة للجدل وأهمية في هذه الانتخابات، إذ إنه وفقًا لتقرير التليجراف، فإن إلغاء الحق الفيدرالي في الإجهاض، الذي استمر لمدة 50 عامًا، أحدث جدلًا بين أوساط ملايين النساء الأمريكيات، وهذا القرار، الذي جاء نتيجة تعيينات ترامب في المحكمة العليا، سيكون محورًا رئيسيًا في المناظرة.

في الأسابيع الأخيرة، حاول ترامب تعديل موقفه من قضية الإجهاض، إذ أعلن دعمه لتمويل حكومي لعلاجات الإخصاب خارج الجسم (IVF)، كما أيد ثم عارض جهودًا لتمديد ضمانات الإجهاض لما بعد الأسبوع السادس في فلوريدا، ما يعكس محاولة ترامب للتوازن بين قاعدته المحافظة اجتماعيًا وبين الناخبات اللواتي قد يكون لهن دور حاسم في الانتخابات.

الدفاع عن حقوق المرأة

من المتوقع أن تركز هاريس بشدة على هذه القضية، مستغلة التفوق الكبير للديمقراطيين في استطلاعات الرأي بين النساء، وستحاول تصوير ترامب كتهديد لحقوق المرأة، مستشهدة بقرار المحكمة العليا وتصريحاته السابقة حول قضية الإجهاض.

فيما تظهر استطلاعات الرأي أن حقوق الإنجاب تعد قضية رئيسية للعديد من الناخبين المترددين، وكيفية تعامل كل مرشح مع هذه القضية الحساسة قد يكون عاملًا حاسمًا في كسب أصوات هذه الفئة المهمة من الناخبين.