الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مخاوف من "ضياع جيل".. عام دراسي جديد "بلا فصول" في غزة

  • مشاركة :
post-title
أطفال غزة - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

في حين بدأت السنة الدراسية الجديدة في الأراضي الفلسطينية، اليوم الاثنين، أغلقت جميع مدارس قطاع غزة، إثر القصف الإسرائيلي المتواصل منذ 11 شهرًا وعدم وجود أي علامة لإنهاء الإبادة الجماعية ووقف إطلاق النار.

غزة بلا تعليم

انطلق العام الدراسي الجديد، صباح الاثنين، في مدارس الضفة الغربية المحتلة والقدس دون قطاع غزة، الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة منذ 11 شهرًا.

وقالت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، إن العام الدراسي انطلق بشكل رسمي في الضفة الغربية المحتلة والقدس، مشيرة إلى أن 2459 مدرسة حكومية وخاصة وتابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" فتحت أبوابها ليلتحق بها أكثر من 806 آلاف و360 طالبًا وطالبة، يتلقون تعليمهم على يد 51 ألفًا و447 معلمًا ومعلمة، وفقًا لوكالة "الأناضول" التركية.

وذكرت الوزارة "أن العام الدراسي في قطاع غزة ما يزال مُعطلًا جرّاء الحرب المتواصلة منذ 7 أكتوبر 2023، مشيرة إلى أن استشهاد أكثر من 10 آلاف طالب في قطاع غزة وأصيب 15 ألفًا فيما غادر 19 ألف طالب جرّاء الحرب الإسرائيلية على قطاع عزة".

وصرّحت الوزارة بأن "400 معلم ومعلمة استشهدوا في غزة، فضلًا عن تعرض الأبنية المدرسية لأضرار بواقع 90%، وأكدت أن 39 ألف طالب من غزة حرموا من تقديم امتحان الثانوية العامة، و58 ألف طفل حرموا من فرحة الالتحاق بالصف الأول".

جيل ضائع

ومن المفترض أن يبدأ "معتز" البالغ من العمر 15 عامًا، الصف العاشر، لكنه استيقظ بدلًا من ذلك في خيمتهم في دير البلح في وسط غزة، وبدلًا من ذهابه إلى المدرسة، تم إرساله لإحضار حاوية مياه من على بعد أكثر من كيلومتر.

وقالت والدة "معتز" الأم لخمسة أطفال لـ"رويترز": "إنه عادة ما يكون مثل هذا اليوم هو يوم احتفال، إذ نرى الأطفال في الزي الجديد ويذهبون إلى المدرسة ويحلمون بأن يصبحوا أطباء ومهندسين، أما اليوم فكل ما نأمله هو أن تنتهي الحرب قبل أن نفقد أيًا منهم".

وحولت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "الأونروا"، التي تدير نحو نصف مدارس غزة، أكبر عدد ممكن منها إلى ملاجئ طوارئ تؤوي آلاف الأسر النازحة.

وقالت جولييت توما، مديرة الاتصالات في الأونروا، لـ"رويترز": "كلما طالت فترة بقاء الأطفال خارج المدرسة كلما زادت صعوبة تعويض ما فقدوه من تعليم وكلما زاد احتمال تحولهم إلى جيل ضائع يقع فريسة للاستغلال بما في ذلك زواج الأطفال وعمالتهم والتجنيد في الجماعات المسلحة".

وإضافة إلى 625 ألف غزّي مسجلين بالفعل في المدارس والذين سيتغيبون عن الفصول الدراسية، من المفترض أن يسجل 58 ألف طفل آخرين في السادسة من العمر لبدء الصف الأول هذا العام، بحسب وزارة التعليم الفلسطينية.

وفي الشهر الماضي، أطلقت الأونروا برنامج العودة إلى التعلم في 45 من ملاجئها، إذ أعد المعلمون الألعاب والدراما والفنون والموسيقى والأنشطة الرياضية للمساعدة في تحسين الصحة العقلية للأطفال.