الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

أسلحتنا تقتل أبرياء غزة.. مرشحة للرئاسة الأمريكية تطالب بقطع تمويل الاحتلال

  • مشاركة :
post-title
مرشحة الرئاسة الأمريكية، جيل شتاين خلال تظاهرة داعمة لغزة

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

تواجه إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، انتقادات متزايدة بسبب الدعم العسكري الذي تقدمه واشنطن لجيش الاحتلال الإسرائيلي، في الحرب المتواصلة على قطاع غزة، منذ 11 شهرًا.

وخلال الشهور الماضية، تقدم مسؤولون في الحكومة الأمريكية باستقالاتهم، اعتراضًا على الدعم العسكري للاحتلال، كما أرسل نواب في الكونجرس (ديمقراطيون وجمهوريون) خطابات للرئيس بايدن، تطالبه بقطع التمويل العسكري عن الاحتلال.

وجاء أحدث رفض للدعم العسكري الأمريكي للاحتلال من جيل شتاين، المرشحة عن حزب الخضر للانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة، والتي قالت إن الولايات المتحدة تتحمل جزءًا كبيرًا من المسؤولية عن العنف في غزة، الذي تغذيه التحيزات المؤيدة لإسرائيل في وسائل الإعلام والسياسة. وأشارت إلى أن العديد من السياسيين تلقوا ملايين الدولارات من لجان العمل السياسي المؤيدة لإسرائيل لدعم الحرب.

وأضافت "شتاين" في حديثها إلى برنامج "راي هانانيا" الذي يذاع أسبوعيا على راديو عرب أمريكا، في ديترويت والعاصمة واشنطن دي سي: "حاليًا، تقدم الولايات المتحدة 80% من الأسلحة المستخدمة في قتل النساء والأطفال والمدنيين الأبرياء، كما تقدم المال والدعم العسكري والغطاء الدبلوماسي والاستخبارات.. لذا، فإن الولايات المتحدة تتحمل المسؤولية الكاملة هنا".

وتابعت: "هذه حربنا.. من الخطأ أن نطلق على هذه الحرب حرب إسرائيل.. إنها حرب الولايات المتحدة.. نحن مسؤولون عنها ويمكننا إيقافها في رفة عين"، ودعت الناخبين إلى عدم الانخراط في "تأييد الإبادة الجماعية".

وأكدت أهمية القضية قائلة: "لا توجد قضية أكثر أهمية مما يحدث الآن في غزة، حيث يتم تطبيع تعذيب وقتل الأطفال على نطاق واسع، ما يهدد بتدمير القانون الدولي وحقوق الإنسان".

وقالت "شتاين": "مع رحيل غزة، سنرحل جميعًا في نهاية المطاف"، وأشارت إلى أن السماح بانتهاك حقوق الإنسان والقانون الدولي بشكل منهجي سيؤدي إلى تداعيات سلبية على الولايات المتحدة، التي كانت القوة المهيمنة لعقود، لكنها لم تعد كذلك اقتصاديًا وعسكريًا.

وفي أبريل الماضي، اعتُقِلت "شتاين" خلال مشاركتها باحتجاجات مؤيدة للفلسطينيين ومناهضة للحرب على غزة، في جامعة واشنطن بمدينة سانت لويس.

وبصفتها يهودية أمريكية، صرحت "شتاين" بدعمها لحل الدولتين، لكنها انتقدت حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووصفتها بأنها "حكومة فاشية" تنخرط في الإبادة الجماعية. وحثّت الناخبين على عدم الانخداع بالصورة أحادية الجانب التي يقدمها السياسيون ووسائل الإعلام، مؤكدة أن انتقاد السياسات الإسرائيلية "ليس معاداة للسامية" بل هو خطاب سياسي مشروع.

وشددت على ضرورة التزام الولايات المتحدة وحكومة نتنياهو بالقانون الدولي، بما في ذلك أحكام محكمة العدل الدولية، قائلة: "يجب إنهاء الإبادة الجماعية فورًا والانسحاب إلى حدود عام 1967، وهو ما تدعو إليه هذه الاتفاقية".

وانتقدت شتاين التمويل العسكري الأمريكي لإسرائيل، مشددة على ضرورة توجيه تلك الأموال لتحسين حياة الأمريكيين من خلال تعزيز الرعاية الصحية، وخلق فرص العمل، وتحسين التعليم، وتعزيز الضمان الاجتماعي. وأكدت أن الديمقراطيين والجمهوريين يرسلون أموال دافعي الضرائب الأمريكية إلى إسرائيل، بينما يحرمون الخدمات العامة من التمويل الذي تحتاجه.

وفي حديثها عن التشريع الذي ينص على تقديم 12.5 مليار دولار كمساعدات عسكرية لإسرائيل، قالت شتاين: "نصف ميزانية الكونجرس تُنفق على آلة الحرب التي لا تنتهي".

وعلى مدى 11 شهرًا من العدوان، وصلت إلى إسرائيل أكثر من 500 طائرة شحن عسكرية و107 سفن، تحمل أكثر من 50 ألف طن من الأسلحة والمعدات العسكرية واللوجستية والذخائر مختلفة الأنواع، مُرسلَة ضمن الدعم العسكري الأمريكي العاجل الذي بدأ في أعقاب اندلاع الحرب على غزة في 7 أكتوبر الماضي.

كما زوّدت الولايات المتحدة إسرائيل بما لا يقل عن 14000 قنبلة من طراز MK-84 زنة 2000 رطل و6500 قنبلة من طراز MK-82 وأكثر من 3000 صاروخ جو-أرض موجه من طراز "هيلفاير" الذي تستخدمه مروحيات الهجوم المسلح من طراز أباتشي.

شمل الدعم العسكري الأمريكي لإسرائيل أيضًا أكثر من 1000 قنبلة خارقة للتحصينات طراز BLU-109، وأكثر من 2600 قنبلة من طراز GBU-39، بالإضافة لآلاف من حزم توجيه الذخائر الجوية من طراز JDAM، والقذائف الأخرى الخاصة بالمدفعية والدبابات وأنظمة الدفاع الجوي وأعداد من الطائرات المسيرة والمركبات المدرعة والتجهيزات والأسلحة الفردية واللوجستية.

ولم يقتصر الدعم العسكري الأمريكي لإسرائيل على الأسلحة فقط، بل وصل إلى تقديم واشنطن الخدمات اللوجستية والمعلوماتية لجيش الاحتلال في العدوان على قطاع غزة، كما أرسلت واشنطن مستشارين عسكريين للاحتلال لمساعدة تل أبيب في الحرب على قطاع غزة.

ودخل العدوان الإسرائيلي على غزة شهره الـ12، وأسفر حتى الآن عن ٤٠٩٣٩ شهيدًا و ٩٤٦١٦ إصابة، منذ 7 أكتوبر الماضي، وفق إحصائية مرشحة للزيادة.