الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بعد مقتل المحتجزين الستة.. الاحتلال يغير تكتيك التعامل مع أنفاق غزة

  • مشاركة :
post-title
أنفاق تحت الأرض- قطاع غزة

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

اضطر جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى تغيير طبيعة القتال مع حماس في غزة، وذلك بعد مقتل 6 محتجزين داخل أحد الأنفاق قبل نحو أسبوع، وإعلان حركة حماس إصدار تعليمات جديدة لحراسهم.

وذكرت مصادر لـ"هيئة البث الإسرائيلية"، أنّ "جيش الاحتلال الإسرائيلي قرر أن يغيّر من الأساليب التي يعتمد عليها في القتال داخل الأنفاق في قطاع غزة، بهدف الحفاظ على حياة المحتجزين".

وقال مسؤولون إسرائيليون، إنّ "القتال سيصبح أكثر صعوبة وتعقيدًا، فبمقتل المحتجزين الستة بعثت حماس رسالة مفاداها أنه إذا استمر جيش الاحتلال في عملياته تحت الأرض، فإنه سيتسبب بمقتل المحتجزين".

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأحد الماضي، استعادة جثث 6 محتجزين من نفق في جنوب قطاع غزة، حيث قتلوا على ما يبدو قبل وقت قصير من وصول القوات الإسرائيلية إليهم.

وقالت هيئة البثّ الإسرائيلية، إن التحقيق الأولي الذي أجراه جيش الاحتلال عن مقتل المحتجزين، كشف أن المراقبين الذين كانوا يقفون خارج النفق رصدوا جنودًا إسرائيليين يقتربون باتجاههم، ما دفعهم إلى قتل المحتجزين والفرار من المكان.

وذكرت "أن الجيش عثر على أدلة على الأرض بمحيط جثث المختطفين، تشير إلى أن حراس حماس كانوا يراقبون مقاتلي الجيش بصورة مباشرة".

وأوضحت حماس في وقت سابق من الأسبوع الماضي، أن هناك تعليمات جديدة للمسؤولين عن حراسة المحتجزين بخصوص التعامل معهم حال اقتراب جيش الاحتلال من مكان احتجازهم.

وثائق تكشف التكتيكات

وكشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، الأسبوع الماضي، في تقرير لها، عن تفاصيل جديدة حول استراتيجية وتكتيكات حماس في بناء الأنفاق، والتي يمكن أن تفسر الصعوبات التي يواجهها جيش الاحتلال في تفكيك قدراتها العسكرية حتى الآن.

وذكر التقرير أن قادة حماس أمضوا سنوات في وضع خطة حربية تحت الأرض، مضيفًا أن السجلات المأخوذة من ساحة المعركة تُظهِر استعدادات المجموعة، بما في ذلك الأبواب المقاومة للانفجارات للحماية من القنابل وجنود الاحتلال.

وجاءت التفاصيل ضمن دليل إرشادات للحركة، يعود تاريخه لعام 2019، والتي عثرت عليه قوات جيش الاحتلال أثناء حرب على غزة.

ووفقًا لتقرير الصحيفة الأمريكية، يصف الدليل بدقة التحضير لعملية عسكرية تحت الأرض، يمكنها الصمود أثناء الحروب الطويلة، وإبطاء القوات البرية الإسرائيلية داخل الأنفاق المظلمة.

ويحتوي دليل القتال تحت الأرض على تعليمات بشأن كيفية إخفاء مداخل الأنفاق، وتحديد موقعها باستخدام البوصلات أو نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، والدخول بسرعة والتحرك بكفاءة.

ويصف بتفاصيل دقيقة كيفية تنقل المسلحين في الظلام والتحرك خلسة، وإطلاق الأسلحة الآلية في الأماكن الضيقة لتحقيق أقصى قدر من الفتك.

وتلقى قادة حماس تعليمات بتحديد الوقت بالثانية الذي يستغرقه مقاتلوهم للتنقل بين نقاط مختلفة تحت الأرض، وتقول وثيقة الموافقة إن القادة راجعوا الأنفاق تحت غزة وحددوا أماكن حرجة تحت الأرض وعلى السطح تحتاج إلى تحصين.

أمضى مسؤولو جيش الاحتلال سنوات في البحث عن الأنفاق التي قد تستخدمها حماس للتسلل إلى إسرائيل وشن هجوم، وتفكيكها، لكن مسؤولًا إسرائيليًا قال إن تقييم الشبكة تحت الأرض داخل غزة لم يكن من الأولويات، لأن الهجوم والحرب الشاملة هناك بدا غير مرجح.