الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

صواريخ طويلة المدى مزودة بقنابل عنقودية.. هل تنهي الحرب الروسية الأوكرانية؟

  • مشاركة :
post-title
انفجار الصواريخ العنقودية - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

"من خلال 2000 صاروخ طويل المدى مزود بقنابل عنقودية، يمكن للأوكرانيين أن ينهوا الحرب".. هكذا يرى دان رايس، الضابط الأمريكي السابق والمستشار الخاص للقائد الأوكراني العام، أن تزويد كييف بالصواريخ العنقودية ذات المدى البعيد "ضرورة حتمية"، حتى تتمكن قوات كييف من تحقيق تقدم حقيقي على أرض المعركة، في خضم حرب القوى الدائرة.

ضرورة القذائف العنقودية لتحقيق تقدم

أوضح دان رايس، أن القذائف العنقودية ذات المدى البعيد ضرورية لتحقيق تقدم أوكراني على أرض المعركة، وكان رايس، المستشار الخاص للقائد الأوكراني العام، فاليري زالوجني، قد دعم قرار البيت الأبيض بتزويد أوكرانيا بالقذائف الموجهة ذات الأغراض المزدوجة من عيار 155 ملم في يوليو الماضي.

وبحسب ما أشارت مجلة نيوزويك الأمريكية، فإن رايس يدعو الآن لتوسيع امتلاك أوكرانيا للأسلحة العنقودية، من خلال الموافقة على نقل صواريخ أم 26 دي سي أي بي إم، التي يُمكن إطلاقها من نظام صواريخ هاي موبيليتي أرتيلري روكيت سيستمز أو ما تعرف اختصارًا بـ"هيمارس" التي تمتلكها أوكرانيا.

2000 صاروخ تنهي الحرب

ويؤكد رايس أن 2000 صاروخ عنقودي كافية لإنهاء الحرب، إذ ستمكن القوات الأوكرانية من العثور على قطع المدفعية الروسية على بعد 45 كيلومترًا بدلًا من 25 كيلومترًا فقط، كما هو الحال مع القذائف الحالية، متوقعًا أن تؤدي إلى إبادة شاملة في كتائب الروس الأمامية والخلفية.

ويضيف رايس أن صواريخ هيمارس العنقودية يُمكن توفيرها في غضون يوم واحد دون أي تدريب، إذ تطلق من الأنظمة المتوفرة لدى أوكرانيا، مؤكدًا أنها ستسمح للقوات الأوكرانية بكسر حصار المدفعية الروسية التي تمثل القاتل الرئيسي للجنود الأوكران.

ويُشير رايس إلى أنه كضابط أمريكي سابق لن يكون على أرض المعركة دون الاستعانة بالقذائف العنقودية، مُشيرًا إلى أن القادة العسكريين الذين يمنعون جنودهم من استخدام هذا السلاح سيواجهون أوامر غير قانونية.

وفي السياق ذاته، أكد رايس فعالية القذائف 155 ملم العنقودية الموردة سابقًا، بناءً على زيادة عدد المدافع الروسية المدمرة، مُشيرًا إلى أن كل قذيفة تغطي مساحة أوسع بنحو 88 قذيفة فرعية.

نفاق الكونجرس

انتقد "رايس" من يعارضون داخل الكونجرس الأمريكي، توفير ذخائر عنقودية طويلة المدى من طرازHIMARS.

وأضاف أن طلب القذيفة والصاروخ DCIPM تم تقديمه في نفس الوقت قبل أكثر من عام. "الآن فقط - 18 شهرًا من الحرب - نمنح أوكرانيا أخيرًا الذخيرة التي كان ينبغي أن تكون لديهم منذ البداية: الذخائر العنقودية."

وأشار إلى أنه تمت الموافقة على الذخائر العنقودية لقذائف المدفعية، لكن الصواريخ بها نفس الذخيرة الصغيرة بالضبط لكننا لم يتم الموافقة عليها"

وقال :"هذا مجرد نفاق".

وبالنسبة للصواريخ، فإن كل صاروخ عنقودي سيشن 88 أو 144 قذيفة فرعية، مما سيكون له أثر أكبر في إضعاف القدرات الروسية، ودعا رايس، خلال تصريحاته للمجلة الأمريكية، الكونجرس إلى عدم المبالغة في المخاوف بشأن التصعيد ومنح أوكرانيا سلاحها الفعال.

بينما تتردد واشنطن في تزويد أوكرانيا بصواريخ أتاكمز طويلة المدى، خوفًا من استخدامها لتدمير جسر كيرتش، غير أن رايس يرى أن تلك المخاوف مبالغ فيها، لافتًا إلى أن الأفضل دعم أوكرانيا بالأسلحة التي تحتاجها.

ويُشير رايس إلى أن الأسلحة المطلوبة - وهي الصواريخ العنقودية طويلة المدى وصواريخ أتاكمز - متاحة في الوقت الحالي ولا تتطلب سوى الموافقة السياسية على نقلها، بينما تتردد واشنطن بسبب مخاوفها من التصعيد، فإن هذه المخاوف غير مبررة تجاه دولة تدافع عن نفسها، على حد تصريحاته.

كسر شوكة القوات الروسية

ويؤكد الخبراء العسكريون أن هذه الأسلحة ستساعد بشكل كبير في كسر شوكة القوات الروسية، ومنعها من إعادة الهجوم، كما أنها ستخفف الضغط عن الجنود الأوكرانيين الذين يواجهون نيران المدفعية الروسية بشكل يومي.

وفي المقابل، أشار الخبير العسكري الأمريكي إلى أن مخاوف ترك الصواريخ الفرعية غير المنفجرة تبدو غير منطقية على الأرجح، خاصة أن أوكرانيا ستقوم برصد وتوثيق كل عملية إطلاق للتمكن من تفكيك الذخيرة غير المنفجرة فيما بعد.

وبالتالي، أكد رايس أن منح أوكرانيا الأسلحة التي تطلبها بما في ذلك الصواريخ العنقودية وصواريخ أتاكمز، قد يساعد في إنهاء الحرب بشكل أسرع، مع تقليل الخسائر بشكل كبير في صفوف القوات الأوكرانية.