الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

نتنياهو يبدأ ولايته السادسة.. وأول "مثلي" رئيسًا للكنيست

  • مشاركة :
post-title
نتنياهو وأوهانا

القاهرة الإخبارية - محمد البلاسي

بدأت اليوم الخميس ولاية بنيامين نتنياهو السادسة رئيسًا لوزراء إسرائيل، بعد 18 شهرًا من خسارته للمنصب، وبعد تشكيل الائتلاف الحاكم على عجل، قبل وقت قصير من الموعد النهائي الأسبوع الماضي، عاد نتنياهو إلى السلطة بدعم من بعض الشخصيات اليمينية التي كانت ذات يوم هامشية، وستشغل بعض أهم المناصب الوزارية، وعلى الرغم من الجدل بشأن آرائهم في الفترة التي سبقت انتخابات نوفمبر، والتي فاز بها ائتلاف بزعامة نتنياهو من الأحزاب القومية والدينية اليمينية، كان من المتوقع أن يشارك عدد من المشرعين من أقصى اليمين في الطيف السياسي الإسرائيلي.

وزير مدان بدعم الإرهاب

وقالت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية إن إيتامار بن جفير، وهو مدان بدعم الإرهاب والتحريض على العنصرية ضد العرب، تولى منصبًا حديثًا في مجال الأمن العام، يُدعى وزير الأمن القومي، وسيشرف على الشرطة في البلاد، بالإضافة إلى جزء من عمل الشرطة في الضفة الغربية المحتلة، كما تم تعيين بتسلئيل سموتريتش، زعيم حزب الصهيونية الدينية، وزيرًا للمالية ومنحه سلطة تعيين رئيس منسق أنشطة الحكومة في الأراضي، وهي وحدة عسكرية إسرائيلية تشمل مسؤولياتها إدارة المعابر الحدودية الفلسطينية والتصاريح.

وخلال حملته الانتخابية، دعا سموتريش إلى عدد من التغييرات القانونية الجذرية، والتي اعتبرها العديد من المعارضين محاولة واضحة لتقويض استقلال القضاء، ويشمل ذلك إلغاء سلطة اتهام موظف عمومي بالاحتيال وخيانة الأمانة، وهي التهم التي يُتهم بها نتنياهو في محاكمته الجارية بالفساد، حيث دفع نتنياهو الاتهامات وقال إنه غير مذنب.

 وأشار إلى المحاكمة على أنها "مطاردة ساحرات" و"محاولة انقلاب"، ودعا إلى إصلاحات في النظام القضائي الإسرائيلي، بينما سيعمل أرييه درعي، زعيم حزب شاس اليميني، وزيرا للداخلية ووزيرا للصحة، وبينما كان الوزراء الجدد يستعدون لأداء اليمين في الكنيست، تجمع حوالي 2000 متظاهر في الخارج للاحتجاج على عودة نتنياهو إلى منصبه، وفقًا لمتحدث باسم شرطة القدس.

اختيار أول رئيس "مثلي" للكنيسيت الإسرائيلي

وتابع تقرير "سي إن إن" أن اليوم، يصادف اختيار أول رئيس للكنيسيت الإسرائيلي مثلي الجنس علنًا، وهو أمير أوهانا، وزير العدل والأمن العام السابق، وهو يمثل حزب الليكود بزعامة نتنياهو في الكنيست، حيث صوت اليوم، لصالح أوهانا عدد من أعضاء البرلمان اليمينيين الذين رفضوا حضوره كعضو كنيسيت قبل سبع سنوات.

أكثر من 100 سفير إسرائيلي قلقون

وفي رسالة موقعة تم إرسالها إلى نتنياهو يوم أمس، أعرب أكثر من 100 سفير إسرائيلي متقاعد وموظف في وزارة الخارجية عن قلقهم بشأن الحكومة الإسرائيلية المقبلة، وعبر الدبلوماسيون السابقون، بمن فيهم السفراء السابقون في فرنسا والهند وتركيا، عن "قلقهم العميق من الضرر البالغ الذي لحق بعلاقات إسرائيل الخارجية ومكانتها الدولية ومصالحها الأساسية في الخارج الذي سينتج على ما يبدو عن سياسة الحكومة الجديدة". واستشهد الخطاب بـ "تصريحات أدلى بها كبار المسؤولين المحتملين في الحكومة والكنيست"، ومزاعم بتغييرات في السياسة في الضفة الغربية، و"لوائح يحتمل أن تكون قاسية وتمييزية".

أولويات نتنياهو

وصرح نتنياهو في خطابه، اليوم الخميس، أمام الكنيست أن أولى المسؤوليات الرئيسية الثلاث لحكومته ستكون "إحباط جهود إيران للحصول على أسلحة نووية"، وستكون الأولوية الثانية هي إصلاح البنية التحتية للدولة، بما في ذلك إدخال قطار سريع إلى الخدمة، أما الأولوية الثالثة فستكون توقيع اتفاقيات سلام إضافية مع الدول العربية، وكان نتنياهو بالفعل رئيس وزراء إسرائيل الأطول خدمة، حيث شغل المنصب من 2009 إلى 2021 وفي أواخر التسعينيات لولاية واحدة.