حصدت فرقة "إنجليش تيتشر" الإنجليزية لموسيقى البوست بانك، مساء أمس الخميس، جائزة ميركوري البريطانية المرموقة عن ألبومها الأول "ذيس كان بي تكساس"، خلال احتفال أقيم في استوديوهات "آبي رود" الشهيرة بلندن.
وتقدمت الفرقة المنتمية إلى مدينة ليدز في شمال إنجلترا على المطربة تشارلي إكس سي إكس، صاحبة ألبوم الهايبر-البوب "برات"، وعللت لجنة التحكيم قرارها بأن الأغنية الفائزة تُظهِر أعماقًا جديدة مع كل استماع إليها، وفقًا لوكالة "فرانس برس".
وتولى تأسيس الفرقة عام 2020 أربعة موسيقيين التقوا على مقاعد معهد ليدز الموسيقي، هم ليلي فونتين ولويس وايتينج ودوجلاس فروست ونيكولاس إيدن، لكنها لا تزال نسبيًا غير معروفة لدى الناس، فكانت أغنية الروك "آر إند بي" عام 2021 أول نجاح جماهيري لها.
وقال أعضاؤها وهم يصعدون إلى خشبة المسرح مندهشين: "لم نخطط للذهاب إلى هذا الحد"، وتساءلت المطربة ليلى فونتين، متفاجئة "نحن مجرد فرقة! ماذا نفعل الآن؟".
واعتبرت لجنة التحكيم أن "ذيس كان بي تكساس" التي طُرحت أبريل الماضي، ذات طابع مميز، ورأت أنها مزيج ناجح من السريالية والملاحظة الاجتماعية ويجسد ذلك نهجًا جديدًا للصيغة التقليدية لفرقة في مجال موسيقى الإندي روك أو البانك مع الجيتارات.
وحصلت "إنجليش تيتشر" على جائزة بقيمة 25 ألف جنيه إسترليني (نحو ألف دولار)، في ختام حفلة نقلتها مباشرة محطة بي بي سي، ولم تتضمن أي وصلات موسيقية حية بسبب عدم وجود راعٍ مالي هذا العام.
وطغى العنصر النسائي على قائمة المتنافسين على الجوائز هذه السنة، إذ بلغ عدد الفنانات ثماني من بين المرشحين الـ12، كما برز الحضور الشبابي، إذ إن الألبومات التي اختير على أساسها ثمانية من المرشحين هي باكورة أعمالهم.
وفي العام الماضي، أصبحت "إيزرا كولكتيف" أول فرقة جاز تفوز بجائزة ميركوري، إذ نالتها عن أغنيتها "وير آي مينت تو بي".
واستُحدثت جائزة ميركوري عام 1992 بديلًا من جوائز "بريت" التي يتم توزيعها بداية مارس، وتُمنح جائزة ميركوري لأفضل ألبوم بريطاني أو إيرلندي خلال العام.
وشكلت الجائزة في السنوات الأخيرة نقطة انطلاق لمطربين شباب على غرار أرلو باركس وليتل سيمز، وسبق أن فاز بها بي جاي هارفي وأركنيك مانكيز وذي إكس إكس.