الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

لا يزال متمسكا بالحرب.. نتنياهو في مواجهة الغضب الشعبي والضغوط الدولية

  • مشاركة :
post-title
بنيامين نتنياهو

القاهرة الإخبارية - عبدالله علي عسكر

في لحظةٍ تشهد توترًا داخليًا وضغوطًا دولية متزايدة، عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مؤتمرًا صحفيًا هو الأول منذ شهرين، وذلك بعد انتشال جثث ستة من المحتجزين الإسرائيليين في غزة ووسط احتجاجات حاشدة في تل أبيب.

إعلان نتنياهو

استهل نتنياهو المؤتمر بتأكيد أن إسرائيل تخوض حربًا وجودية ضد "محور الشر"، مؤكدًا أن الوحدة الداخلية هي الشرط الأساسي للفوز بهذه الحرب، وأعرب عن حزنه الشديد لمقتل المحتجزين، قائلًا "إنه تحدث مع عائلات الضحايا، وطلب منهم المغفرة لعدم تمكنه من إعادتهم أحياء، وأن إسرائيل ستجعل حركة حماس تدفع ثمنًا باهظًا لهذه الجريمة"، وفق صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية.

وحدد نتنياهو أربعة أهداف رئيسية للحرب الحالية، هي القضاء على حماس، وإعادة جميع المحتجزين، وضمان عدم تشكيل غزة تهديدًا مستقبليًا، وإعادة السكان الإسرائيليين إلى الحدود الشمالية بأمان.

وأشار إلى أهمية السيطرة على محور فيلادلفيا، مؤكدًا أنه لا يمكن التخلي عنه نظرًا لأهميته الاستراتيجية بالنسبة لحماس، وعرض خريطة للنقب الغربي وقطاع غزة لشرح أهمية هذا المحور في تحقيق أهداف الحرب.

انتقادات ومواجهة مع وزير الدفاع

في رده على الانتقادات التي واجهها بشأن استمرار التواجد في محور فيلادلفيا، هاجم نتنياهو الأصوات داخل الحكومة الإسرائيلية التي دعت إلى التخلي عن هذا المحور كجزء من صفقة محتملة مع حماس، وأكد أن هذا القرار استراتيجي لا يمكن التراجع عنه، محذرًا من أن مغادرة المحور تعرض أمن إسرائيل للخطر.

وجاء مؤتمر نتنياهو في وقت يشهد خلافًا بينه وبين الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي صرح بأن نتنياهو لا يبذل ما يكفي من الجهد للتوصل إلى صفقة لتحرير المحتجزين، وردًا على هذه التصريحات، انتقد مسؤولون إسرائيليون بايدن، معتبرين أنه يضغط على نتنياهو بدلًا من الضغط على قيادة حماس التي ترفض أي تسوية.

مظاهرات شعبية

في نفس الوقت الذي كان نتنياهو يتحدث فيه بالمؤتمر الصحفي، تظاهر الآلاف في تل أبيب والقدس وأماكن أخرى، مطالبين الحكومة بإعادة جميع المحتجزين من غزة، وتأتي هذه المظاهرات في أعقاب اكتشاف جثث 6 محتجزين إسرائيليين؛ ما أثار غضبًا شعبيًا واسعًا وأدى إلى أكبر مظاهرة منذ بداية الحرب على غزة.

ومع تصاعد الغضب الشعبي وضغوط الحلفاء الدوليين، يجد نتنياهو نفسه في مواجهة تحديات متعددة على الصعيدين الداخلي والخارجي، وفيما تتزايد الدعوات للتوصل إلى حلول دبلوماسية، يظل الموقف الإسرائيلي الرسمي متشددًا، مصممًا على تحقيق أهدافه الاستراتيجية مهما كلف الأمر، الأيام القادمة ستكشف ما إذا كان هذا النهج سيؤدي إلى حل الأزمة أو تعميقها.