احتفل النجم الأمريكي ريتشارد جير، أمس السبت، بعيد ميلاده الـ75 مع معجبيه في المحاضرة التدريبية التي أُقيمت خلال فعاليات النسخة 81 في مهرجان فينسيا السينمائي، إذ كثرت الهتافات قائلين: "عيد ميلاد سعيد"، ليشكر الجميع على هذا التقدير.
وكشف في المحاضرة كواليس تصوير فيلمه الشهير Pretty Woman أو "امرأة جميلة" الصادر عام 1990، من إخراج جاري مارشال، حيث اعترف بأنه لم يشاهد أداءه فيه لفترة طويلة.
وأوضح النجم الأمريكي ساخرًا أنه لا يوجد كيمياء جمعته بالنجمة الأمريكية جوليا روبرتس بطلة العمل، خاصة في أحد المشاهد القوية التي جمعتهما وكان مرتجلًا ولم يكن هذا في السيناريو مطلقًا، ولم نكن نعرف كيف سنستخدمه لاحقًا، ولكن أصبح جزءًا لا يتجزأ من الفيلم، ما أضحك الجميع.
ومازح "جير" الجمهور أيضًا بأنه كان يلعب شخصية لم يتم كتابتها بشكل كافٍ تقريبًا، وبالتالي رفضها أكثر من مرة، فهو كان يراها في الأساس عبارة عن بدلة وقصة شعر جيدة.
بدءًا من عام 2024، حقق فيلم Pretty Woman أكثر من 460 مليون دولار في شباك التذاكر العالمي، وفي وقت إصداره، كان خامس أعلى فيلم ربحًا.
وناقش النجم الأمريكي الذي تم تكريمه بجائزة الإلهام في المهرجان، كل ما يتعلق بصناعة الأفلام، من التمثيل وكتابة السيناريو والإضاءة والدبلجة والتأليف الموسيقي، خلال المحاضرة.
تحدث "جير" عن أحد التحديات التي واجهها في حياته المهنية أثناء تجسيده لشخصية يابانية أمريكية في فيلم "رابسودي في أغسطس" للمخرج الياباني أكيرا كوروساوا، قائلًا إن "تجربة بطولة الفيلم كانت صعبة لأنه ظل يفكر في أنه يجب أن يفعل شيئًا ليجعل نفسه يابانيًا".
وتابع: "لذا كنت أقضي كل يوم في تحريك عيني والقيام بأشياء مختلفة يابانية، وكنت أرى "كوروساوا" يهز رأسه وينظر حوله، ثم أخبرني مساعد المخرج المساعد أن كوروساوا قال لا أعرف ما الذي يحاول ريتشارد فعله، لأنه يبدو يابانيًا بالفعل بالنسبة لي".
وعاد "جير" بقوة هذا العام بفيلم "أوه كندا" للمخرج بول شرادر، الذي نافس به في مهرجان كان السينمائي.
وفي الفيلم الذي يجمع "جير" بـ"شرادر" للمرة الأولى منذ فيلم "أمريكان جيجولو" الصادر في ثمانينيات القرن العشرين، يلعب فيه دور كاتب ومخرج سينمائي مصاب بمرض عضال، ويجلس لإجراء مقابلة أخيرة للكشف عن الحقائق في حياته.
وسيشارك "جير" في بطولة المسلسل الجديد "الوكالة" أمام النجم الأيرلندي مايكل فاسبندر، ويُجسد فيه شخصية "بوسكو" رئيس محطة لندن في المخابرات الأمريكية، والذي يتمتع بتاريخ حافل بعد أن أمضى ثماني سنوات متخفيًا في مهمة سرية.