الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

45 يوما من الأزمة.. فرنسا تترقب رئيس وزرائها الجديد

  • مشاركة :
post-title
ماكرون وجابرييل آتال

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

في خضم أزمة سياسية مستمرة منذ 45 يومًا، تتصاعد التكهنات في فرنسا حول هوية رئيس الوزراء القادم، إذ في الوقت الذي يعِد فيه قصر الإليزيه بالإسراع في اتخاذ القرار، تبرز فرضية عودة برنار كازنوف إلى قصر مجلس الوزراء؛ ما يُثير جدلًا واسعًا في أوساط اليسار الفرنسي.

انقسامات الحزب الاشتراكي

كشفت صحيفة "لوبوان" الفرنسية عن وجود انقسامات عميقة داخل الحزب الاشتراكي حول إمكانية تولي أحد أعضائه السابقين منصب رئيس الوزراء، وتأتي هذه الخلافات في وقت يواجه فيه الحزب تحديات استراتيجية كبيرة، خاصة بعد رفض الرئيس إيمانويل ماكرون لمرشحة الجبهة الشعبية الجديدة، لوسي كاستيتس.

في اليوم الثاني من أيام المؤتمر الصيفي للحزب الاشتراكي في بلوا، أعلن تياران أقلية داخل الحزب تحالفهما للضغط على الأمين الأول أوليفييه فور.

ويطالب هؤلاء المعارضون، وفقًا لما ذكرته لوبوان، باتخاذ موقف "بناء" وعدم إغلاق الباب أمام مزيد من المحادثات مع ماكرون لتشكيل "حكومة تحمل سياسات يسارية".

مرشح محتمل من الحزب الاشتراكي

برز اسم كاريم بوعمران، عمدة سان أوين والوجه الصاعد في الحزب الاشتراكي، كأحد المرشحين المحتملين لرئاسة الوزراء، وقد صرح بوعمران لقناة TF1، حسبما نقلت لوبوان، بأنه "قادر" على تولي منصب رئيس الوزراء من خلال بناء "توافقات".

برنار كازنوف رئيس الوزراء الأسبق في عهد فرانسوا هولاند
العودة المُحتملة

تتركز معظم التكهنات حول برنار كازنوف، رئيس الوزراء الأسبق في عهد فرانسوا هولاند، والذي غادر الحزب الاشتراكي في عام 2022. وتثير هذه الفرضية جدلًا واسعًا في أوساط اليسار الفرنسي، خاصة مع تباين المواقف داخل الحزب الاشتراكي نفسه.

إلّا أن قيادات الجبهة الشعبية الجديدة رفضت فكرة تعيين كازنوف رئيسًا للوزراء.

وصرحت مارين توندولييه، وفقًا لما نقلته لوبوان، بأن "هذا ليس حلًا ممكنًا بالنسبة لنا".

كما أكدت ماتيلد بانو، أن حزبها "فرنسا الأبية" سيصوتون على اقتراح حجب الثقة عن أي حكومة يرأسها كازنوف.

ساركوزي يعود

في مقابلة نشرها موقع لو فيجارو الفرنسية، دعا الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي حزب الجمهوريين للعمل على "تعيين رئيس وزراء من اليمين".

ورأى ساركوزي أن كازنوف، العضو السابق في الحزب الاشتراكي، "لا يتوافق مع مركز الثقل في السياسة الفرنسية".

حل ماكرون السريع

من جانبه، أكد الرئيس إيمانويل ماكرون، خلال زيارته لصربيا، أنه يبذل "كل الجهود للوصول إلى أفضل حل للبلاد".

ووعد بمخاطبة الفرنسيين "في الوقت المناسب"، وفقًا لما نقلته صحيفة لوبوان.

في ظل هذه الأزمة السياسية، يبقى العديد من الملفات المهمة مُعلقة، إذ طالب إريك كوكيريل، حزب فرنسا الأبية، وشارل دو كورسون، من حزب "ليوت"، رئيس ومقرر لجنة المالية في الجمعية الوطنية على التوالي، وزير الحسابات العامة توماس كازناف، بتزويدهما بوثائق متعلقة بميزانيتي 2024 و2025.

وفقًا لفرانسوا سوفاديه، رئيس جمعية أقاليم فرنسا، فإن تعيين رئيس الوزراء الجديد قد لا يتم خلال عطلة نهاية الأسبوع، "ولكن ربما في وقت لاحق من الأسبوع المقبل".

ويأتي هذا التأخير في ظل زيارة الدولة التي يقوم بها ماكرون إلى صربيا.