قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الأربعاء، إنها تُجري اتصالاتها مع مختلف المؤسسات الدولية للوقوف عند التزاماتها تجاه عدوان الاحتلال المستمر في غزة والضفة الغربية ومخيماتها.
وطالبت الخارجية جميع سفراء دولة فلسطين وسفاراتها وبعثاتها بتكثيف التحرك لفضح انتهاكات الاحتلال لدى وزارات الخارجية ومراكز صنع القرار والرأي العام في الدول المضيفة والمنظمات الدولية المختلفة، بهدف حشد أوسع ضغط دولي لوقف العدوان والإبادة والتهجير، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وطالب المجتمع الدولي بتدخل فوري وفاعل لإجبار الحكومة الإسرائيلية على وقف عدوانها، ودعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمؤسسات والمجالس الأممية المختصة إلى تحمل مسؤوليتها والقيام بدورها في حماية الشعب الفلسطيني وحياته المدنية.
وأدانت الانتهاكات والجرائم التي يرتكبها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، خاصة حرب الإبادة الجماعية المتواصلة في قطاع غزة، وما يتعرض له شمال الضفة الغربية من استهداف يخلف المزيد من الشهداء والجرحى، إضافة إلى تدمير وتخريب واسعي النطاق للبنى التحتية والممتلكات.
واعتبرت الخارجية هذا التصعيد امتدادًا لحرب الإبادة والتهجير وضرب مقومات صمود الفلسطينيين في أرض وطنهم، خاصة ما يتصل باستهداف البنى التحتية ومرتكزات حياة الفلسطينيين، وأكدت أن حصار المستشفيات وفرض النزوح القسري وإخلاء الفلسطينيين من منازلهم انتهاك صارخ للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي وجريمة حرب.
وبدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ الليلة الماضية، عدوانًا واسعًا على جنين وطوباس وطولكرم، أسفر حتى اللحظة عن استشهاد 9 فلسطينيين، وإصابة 11 آخرين، وتدمير كبير في البنى التحتية.
وشاركت في العدوان المتواصل على شمال الضفة الغربية، طائرات مروحية ومسيرات، وعدد كبير من الآليات العسكرية المعززة بالجرافات.
وفرضت قوات الاحتلال حصارًا على مدن جنين وطوباس وطولكرم، كما أعاقت عمل فرق الإسعاف بشكل متعمد، ومنعتها من الوصول إلى المصابين في الأماكن التي استهدفتها.