استشهد شابان فلسطينيان وأصيب آخرون، فجر اليوم الأربعاء، نتيجة قصف نفذه الاحتلال الإسرائيلي من طائرة مسيرة على مخيم الفارعة جنوب مدينة طوباس شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية، نقلًا عن مصادر طبية، بأن شابين استشهدا فيما أصيب عدد من الشبان، إثر قيام قوات الاحتلال بتنفيذ عملية قصف بواسطة طائرة مسيرة على مخيم الفارعة.
من جانبه، ذكر الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمه تواجه صعوبة في الوصول إلى عدد من المصابين بسبب محاصرة المخيم، وقيام قوات الاحتلال بمنع وصول مركبات الإسعاف وعرقلة عمل طواقمه.
وكانت قوات الاحتلال اقتحمت المخيم، الليلة الماضية، بعدد كبير من جنود المشاة، فيما أتبعتها بتعزيزات عسكرية إلى المخيم من جهة حاجز الحمرا العسكري، برفقة جرافة.
كما نشرت قوات الاحتلال القناصة بشكل كثيف داخل المخيم وفي محيطه وفرضت حصارًا عليه، وسط اندلاع اشتباكات مع قوات الاحتلال، وتزامنًا مع ذلك تشهد أجواء المخيم تحليقًا مكثفًا للطائرات المسيرة.
وفي وقت سابق، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفًا مكثفًا لمخيمات اللاجئين في الضفة الغربية المحتلة، بالتزامن مع العملية العسكرية الواسعة التي ينفذها في المنطقة، وفقًا لما نقلته قناة "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل.
استهدف القصف مخيم نور شمس شرق طولكرم ومخيم طوباس وجنين، مما أدى إلى تصاعد التوترات واندلاع مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال.
وتشهد مدن وبلدات ومخيمات الضفة الغربية والقدس المحتلتين يوميًا، حملات مداهمة واقتحامات من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين، تصحبها مواجهات واعتقالات وإطلاق للرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز السام المسيل للدموع.
وزادت وتيرة هذه الانتهاكات بالتزامن مع العدوان الإسرائيلي غير المسبوق على قطاع غزة، المتواصل منذ السابع من شهر أكتوبر الماضي.