الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مستقبل محزن.. الأمم المتحدة تستنكر قيود طالبان الجديدة ضد نساء أفغانستان

  • مشاركة :
post-title
نساء أفغانيات

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

أدانت الأمم المتحدة القوانين الجديدة التي أصدرتها حركة طالبان في أفغانستان، والتي تحظر على النساء التحدث أو إظهار وجوههن خارج منازلهن، كما قوبلت بالرعب من جانب جماعات حقوق الإنسان.

غير محتملة

استنكرت روزا أوتونباييفا، الممثلة الخاصة للأمم المتحدة في أفغانستان، القيود، واصفة إياها بأنها تمدد الشروط غير المقبولة على حقوق النساء والفتيات التي فرضتها طالبان بالفعل منذ توليها السلطة في أغسطس 2021.

وصرحت في بيان يوم الأحد: "إنها رؤية محزنة لمستقبل أفغانستان، حيث يتمتع مفتشو الأخلاق بسلطات لتهديد واحتجاز أي شخص بناءً على قوائم واسعة وغامضة في بعض الأحيان من المخالفات".

وأضافت: "إنها توسع القيود غير المحتملة بالفعل على حقوق النساء والفتيات الأفغانيات، حيث يبدو أن مجرد صوت أنثوي خارج المنزل يعتبر انتهاكًا أخلاقيًا".

وفي حديثه إلى "رسانه رخشانه"، قال "مير عبد الواحد سادات"، رئيس جمعية المحامين الأفغان، إن القوانين الجديدة تتناقض مع الالتزامات القانونية المحلية والدولية لأفغانستان، مضيفًا: "من وجهة نظر قانونية، تواجه هذه الوثيقة قضايا خطيرة. إنها تتناقض مع المبادئ الأساسية للإسلام حيث لم يتم تعريف تعزيز الفضيلة أبدًا من خلال القوة أو الإكراه أو الطغيان".

وذكر: "إن هذه الوثيقة لا تنتهك القوانين المحلية لأفغانستان فحسب، بل إنها تتعارض أيضًا على نطاق واسع مع جميع المواد الثلاثين من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان".

نداء للمجتمع الدولي

ومن جانبها، قالت "فوزية كوفي"، ناشطة حقوق الإنسان الأفغانية وأول امرأة تشغل منصب نائب رئيس البرلمان الأفغاني: "حكومة طالبان لا تتمتع بأي نوع من الشرعية، وهذه المراسيم الجديدة المصممة لمزيد من محو وقمع المرأة هي مؤشر على كراهيتهم للمرأة".

ورأت "شكرية باراكزاي" عضو البرلمان الأفغاني السابقة التي كانت سفيرة أفغانستان في النرويج، على أن صمت المجتمع الدولي إزاء قمع طالبان لـ 14 مليون امرأة وفتاة في أفغانستان لعب دوره في فرض المزيد من القيود ضدهن.

وقبل القوانين الجديدة، كانت النساء والفتيات محظورات بالفعل من الالتحاق بالمدارس الثانوية، وكذلك تم مُنعن من المشي في الحدائق العامة أو ارتياد صالات الألعاب الرياضية أو صالونات التجميل وأُمرن بالالتزام بقواعد اللباس الصارمة.

قوانين تزيد القيود

ونشرت حركة طالبان مجموعة من القوانين الجديدة التي تحظر على النساء التحدث أو إظهار وجوههن خارج منازلهن الأسبوع الماضي، والتي وافق عليها زعيمهم الأعلى هبة الله أخوندزاده، والتي تنص على أن النساء يجب أن يغطين أجسادهن بالكامل بما في ذلك وجوههن بملابس سميكة في جميع الأوقات في الأماكن العامة.

كما تعتبر أصوات النساء أدوات محتملة للرذيلة وبالتالي لن يُسمح بتحدثها في الأماكن العامة بموجب القيود الجديدة. كما يجب ألا يُسمع النساء وهن يغنين أو يقرأن بصوت عالٍ، حتى من داخل منازلهن.

وتنص القوانين الجديدة على أنه "كلما غادرت امرأة بالغة منزلها للضرورة، فإنها ملزمة بإخفاء صوتها ووجهها وجسدها. ولا يُسمح للنساء الأفغانيات أيضًا بالنظر مباشرة إلى الرجال الذين لا تربطهن بهم صلة قرابة أو زواج، وسيتم معاقبة سائقي سيارات الأجرة إذا وافقوا على ركوب امرأة بدون محرم ذكر.

يمكن احتجاز النساء أو الفتيات اللاتي لا يمتثلن للقواعد ومعاقبتهن بالطريقة التي يراها مناسبة من قبل مسؤولي طالبان المكلفين بدعم القوانين الجديدة.